أعربت عدد من التقارير الجزائرية، عن قلقها من التصريحات الأخيرة، للسفير المغربي بالأمم المتحدة، عمر هلال، الذي وجه رسالة واضحة، بكون المغرب سوف يجتاح المنطقة العازلة بالكامل إن تم استعمال درونات إيرانية لمرة واحدة، من طرف جبهة “البوليساريو”.
وبعيد التصويت الأممي بمجلس الأمن على القرار 2654 الخاص بالصحراء المغربية و الذي بموجبه تم تمديد مدة عمل البعثة الأممية بالصحراء لسنة اضافية، قدم السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية بالأمم المتحدة توضيحات للصحافة ترحب من خلالها المملكة بمضامين القرار الأممي الذي شكل ضربة جديدة في وجه أعداء الأمة.
وتسائلت تقارير جزائرية، بالقول “هل يخطط المغرب لاجتياح المنطقة العازلة من الصحراء؟، قبل أن تردف بالقول “أن ذلك ما توحي به التصريحات التي أدلى بها سفير المملكة لدى الأمم المتحدة ، عمر هلال.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن التصريحات الصادرة عن الدبلوماسي المغربي، بشأن ضم المنطقة العازلة بالكامل في حالة استخدام البوليساريو، درونات “إيرانية”، هي تبرير محتمل من طرف الرباط بضم المنطقة مستقبلا.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن “تصريحات الدبلوماسي المغربي، آثارت قلقا داخل الجزائر وجبهة “البوليساريو”، التي سوف تجد نفسها أمام “واقع جديد على الأرض”، في حالة استعاد المغرب كامل المنطقة العازلة”.
وقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس الماضي، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وجددت الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا القرار، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في 2007، باعتبارها أساسا يتسم بالجدية والمصداقية، كفيل بإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما نصت على ذلك قرارات مجلس الأمن.
