أخبارنا المغربية- محمد الحبشاوي

تفاعلا مع التحذيرات التي أطلقتها المملكة بخصوص تزايد المد الإيراني بشمال إفريقيا والخليج العربي، وما يمثله ذلك من تهديد لأمن واستقرار الدول العربية، خص المحلل السياسي أحمد الدرداري، موقع أخبارنا المغربية، بتصريح ضمنه تحليله للتطورات الجيوسياسية التي تعرفها المنطقة.

وفي هذا الصدد رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، "ان ايران تعتمد اسلوب التقارب مع الانظمة المعادية للولايات المتحدة, كمبدأ يسهل اختراقها عن طريق المذهب الصفوي ودعم التنظيمات المتطرفة بالسلاح والخطط و التداريب".

وأوضح الدراري في ذات التصريح "أن القيادة العسكرية الإيرانية تعلم جيدا، أن افريقيا ساحة جديدة للصراع، وذلك بعد خروج فرنسا من مالي، و دخول روسيا على الخط يعقد مصالح الدول ويزيد من التوترات في المنطقة"

وتابع: أن "سياسة ايران تعتمد على تدريب العصابات لخوض حرب الاستنزاف و ضرب قدرات أية دولة كيف ماكانت، الأمر الذي يجعل المملكة المغربية تتجه نحو الأسواق الدولية للتسلح بالعتاد العسكري العصري، وكذا خوض تجارب تدريبية حربية تشمل جميع الخطط التي تميز الجيوش العالمية، على غرار القوات المسلحة الأمريكية والإسرائيلية".

ونبه الدرداري "للخطر الذي يهدد المنطقة، ترجمه النظام الجزائري بغباء، بعد انفتاحه على القوى الدولية ذات التوجه الارهابي، والتي تطمح إلى خلق مناطق معادية السلام عبر تسليح المنظمات الإرهابية المهددة للنظام العالمي الجديد".

ولم يستبعد رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات، على أن "يكون تزويد جبهة البوليساريو الإرهابية بطائرات الدرون الحربية، من طرف إيران بداية لنوايا و أهداف خبيثة بالمنطقة، الأمر الذي يفرض على المغرب التعامل مع التهديد بشكل جدي وسريع عن طريق:

_مراجعة موقف الولايات المتحدة من التنظيم الانفصالي البوليساريو و ادراج عناصر البوليساريو المسلحة ضمن التنظيمات الارهابية والتخلص من التهديدات الجدية التي تحاك ضد المغرب وحلفائه.

_ضم المنطقة العازلة و قطع دابر المزايدة والتحرش بالتراب المغربي والانتقال الى الجدية و الدقة في التعامل مع الحزائر طبقا لقواعد احترام الجوار .

_العمل على بناء قواعد عسكرية للدفاع الاستراتيجي بشراكة مع شركاء المغرب الاستراتيجيين لردع الخطر الايراني وتطهير المنطقة من التنظيمات المسلحة لما تشكله من خطر على الشعوب والدول.

_تقوية التعاون العربي الافريقي لتوحيد الرؤية والمواقف لمواجهة المد الايراني والتحديات الامنية التي تهدف الى زعزعة استقرارها.