أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية حققت نجاحًا كبيرًا، وهي أحد أكثر القمم حضوراً من حيث التمثيل.
وقال: "رصدت 17 رئيس ورئيس حكومة وأمير وولي عهد و4 آخرين كان تمثيلهم عالٍ"، مشيراً إلى أن الجزائر وفرت كل الظروف لإنجاح القمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أبو الغيط مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مساء اليوم في ختام فعاليات القمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر.
وأشار أبو الغيط إلى اقتران القمة بذكرى الثورة الجزائرية لتفتح الباب أمام العرب لمشاركة الجزائر هذه المناسبة، موضحاً أن الاجتماعات شهدت توافقاً كبيراً بينما غابت التحفظات بصورة كبيرة على القرارات.
وأوضح أن القمة شهدت تجربة جديدة تمثلت في إقرار ما سبق إقراره في القمة السابقة، بينما شهدت القمة تحديث إلكتروني كبير، فهي القمة الأولى "بلا أوراق".
وأوضح أن القرار الصادر عن القمة بعنوان صيانة الأمن القومي العربي، يتناول كل المحاور التي تحظى في هذه اللحظة بالاهتمام العربي ومنها الأمن المائي لجميع الدول العربية كجزء من الأمن القومي العربي، موضحاً في هذا الصدد المطالب المصرية السودانية في أن "يكون هناك اتفاق ملزم لأي سد أو للسد الذي تقيميه إثيوبيا حالياً على نهر النيل".
وجدد أبو الغيط التأكيد على أن فلسطين هي القضية المحورية للأمة وللدول العربية، وبالتالي كان هناك تصميم بأن تستمر هذه القرارات، وتترجم وتطرح على الأمم المتحدة وكل التنظيم الدولي كما يحصل كل مرة كتأكيد على تمسك العالم العربي بالقضية الفلسطينية خصوصاً أنه واضح في كل الأحاديث التمسك بمبدأ الدولتين، والتمسك بمبادرة السلام العربية.
وتحدث عن ملامح بأن تكون هناك حلول عربية للمشاكل العربية ومنع التدخلات الخارجية في المشاكل العربية.
وأشار إلى إعداد ورقة أو دراسة نحو استراتيجية عربية للأمن الغذائي، موضحاً أن هناك أزمة طاقة ومياه وتغيرات مناخية، ولها تأثير على عالمنا العربي، وقد اهتمت القمة العربية بطبيعة الحال بدول الأزمات سواء سوريا وليبيا واليمن وهي دول معرضة لأزمات على مدى العقد الأخير.
وحول سوريا، أوضح أبو الغيط أنه كان هناك حديثاً مهماً عن سوريا خلال القمة، وقال: "سوريا لم تشارك بهذه القمة، لكن كان الحديث على سوريا حديثاً مهماً للغاية".
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة، أن القمة حققت نجاحاً للعرب الذين تمكنوا من الاجتماع بعد سنوات من التوقف، معتبراً أن المشاركة كانت على أعلى مستوى واتسمت بإيجابيتها، واصفاً إياها بقمة "التجديد والتجدد"، حيث وضعت لبنة جديدة في عملية تعزيز العمل العربي المشترك.
وقال إن الجامعة العربية برهنت على قدرتها على التفاعل مع الأحداث وقدرتها على مواكبة المستجدات فيما يتعلق بتسريع وتيرة الترتيبات التي من شأنها تحويل العرب إلى فئة مؤثرة على محيطها الدولي يمكنهم فرض أولوياتهم ومصالحهم.
وحول سوريا، قال إن عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية أمر طبيعي وسيتحقق، وذلك بعد أن جمدت عضوية دمشق على خلفية الحرب في هذا البلد، معتبراً أن سوريا موجودة في الجزائر باستمرار، "موجودة في كل شوارع الجزائر من خلال العلم السوري الذي يرفرف على الجزائر العاصمة مثله مثل علم كل دولة من الدول العربية".
الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته فى القمة العربية بالجزائر
وعبر عن "سعادته بنوعية حوارنا مع الأشقاء في سوريا، ولنا اليقين أن سوريا لديها من التاريخ والقدرات ما يجعلها ستأتي بقيمة عربية مضافة للعمل العربي المشترك، من شأنه أن يعزز الحلول السلمية للنزاعات في عالمنا العربي، وأن يعزز الموقف العربي لتحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط يشمل استرجاع سوريا الشقيقة للجولان".
