وثائق مغمّسة بالدماء.. لماذا تحاول الإرهابية إحياء خلاياها النوعية قبل قمة المناخ؟

ربما كان إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وكذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عن حضورهما قمة المناخ (COP 27) التى تنطلق خلال الفترة من 6 - 18 من الشهر الجاري بمدينة شرم الشيخ صفعة مدوّية على وجه الإخوان الإرهابية وقادتها فى الخارج ممن بحّت حناجرهم لتشويه مصر بمحاولات مستميتة لإفشال قمة المناخ ومطالبتهم لقادة العالم باعتباره دليلًا مزعومًا على الأوضاع فى أم الدنيا.

فى المقابل، يعتبر خبراء أن حضور قادة العالم لقمة المناخ فى مصر هو إفشال لكل خطط الجماعة للفوضى، لا سيما مع تأكدهم من استقرار الأوضاع وحركة التنمية فى ظل ظروف عالمية واقتصادية صعبة، موضحين أن عناصر الإخوان فشلوا فى تسويق أنفسهم ومخططاتهم حتى مع الدول الأوروبية والأجنبية لأن علاقات الدول لا تبنى على مزاعم، لكنها تبنى على مصالح أكبر من ذلك.

بالتوازي مع كل ذلك، تحاول الجماعة الإرهابية إحياء ما تبقى من عناصرها الإرهابية فى الخلايا النوعية للعودة لمربع العنف وهيكلة خلاياها المسلحة لتنفيذ مخطط عنيف ضد المصريين بعدما وجدوا كل طرقهم للشعب والنظام المصري مغلقة، خاصة أن غرض الجماعة الخفي هو فتح قناة حوار مع نفس النظام التي تناهضها، أملًا في أن تسمح لها بالعمل الاجتماعي بشكل مؤقت لحين عودتها للعمل السياسي من جديد.

وخلال الأيام الماضية تسربت فى غرف الإخوان السرية على تطبيقات التواصل الاجتماعي خطط للجماعة وخاصة جبهة إسطنبول تلزم جميع الإعلاميين والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة للجماعة الإرهابية، تتضمن "تحميل مسئولية زيادة الأسعار والسلع للنظام وليس لأنها أزمة عالمية" و"إثارة شائعات حول قيمة الجنيه المصري وسوق سوداء للعملة" و"تصوير الأوضاع فى مصر بأنها تزداد فقرًا" و"استهداف الكيانات الأمنية كالجيش والشرطة بأخبار مضللة"، إضافة لـ"نشر فيديوهات قديمة ومجتزأة لمظاهرات فى مصر"، نهاية باستهداف "رئيس الجمهورية وأسرته".

وبالرغم من الصفعات المتتالية للجماعة الارهابية، إلا أنهم لا يملون من ذلك حتى مع عدم استجابة المصريين لدعوة الإخوان لإحداث فوضى بعد مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة، لذلك لجأت الجماعة لبيانات العنف السياسي لتخويف المصريين والوفود التى بدأت فى التجهيز للانتقال إلى مصر لحضور قمة المناخ.