40 محامياً إيرانياً ينتقدون النظام وسط استمرار الاحتجاجات


وجّه 40 محامياً إيرانياً بارزاً في مجال حقوق الإنسان، الانتقاد علناً لحكام البلاد، وعبروا عن اعتقادهم بأن حملات القمع التي سحقت المعارضة من قبل على مدى عقود لم تعد تفلح، وأن المحتجين المطالبين بنظام سياسي جديد سينتصرون.

وقال المحامون، وبعضهم داخل البلاد والبعض الآخر خارجها، في بيان نقلته وكالة "رويترز": "لا تزال الحكومة غارقة في الأوهام وتعتقد أن بإمكانها تكميم الأفواه عبر القمع والاعتقال والقتال، لكن طوفان الناس سيُسقط الحكومة في النهاية".

ويواجه من هم داخل البلاد من هؤلاء المحامين خطر الاعتقال بسبب تعليقاتهم، لكن البيان هو أحدث مثال على أن عدداً متزايداً من الإيرانيين لم يعد أسير الخوف الذي أسكت أصواتهم لعقود.

ومن بين المحامين الموقعين على البيان سعيد دهقان الذي يمثل العديد من مزدوجي الجنسية الإيرانيين المسجونين في إيران بتهم تتعلق بالأمن، ومن بينهم أيضاً جيتي بورفاضل التي كانت واحدة من ناشطات سجنتهن السلطات بسبب توقيعهن على خطاب مفتوح في عام 2019 يحث خامنئي على التنحي، وأفرج عنها في عام 2021.

الانتشار الأمني في طهران

وهزت الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني (22 عاما) على أثر احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب "ملابسها غير اللائقة" في 16 سبتمبر أيلول، المؤسسة الدينية الحاكمة.

والنظام السياسي الإيراني هو مزيج معقد من سلطة دينية ورئيس وبرلمان منتخبين.

ويباشر الرئيس شؤون الحكم اليومية لكنه مسؤول أمام الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يتبنى نهجاً عدائياً واضحاً للغرب. ويتمتع كيان رقابي مؤلف من رجال دين وقضاة، ويدين بالولاء للزعيم الأعلى ويميل لفرض قيود سياسية واجتماعية صارمة، بسلطة الاعتراض على القوانين واتخاذ قرارات بشأن من يسمح له بالترشح في الانتخابات.

وتمثل المظاهرات التي اندلعت على مستوى البلاد، وتتردد فيها هتافات بالموت لخامنئي، أحد أكبر التحديات للنظام القائم منذ الثورة عام 1979.

وتلقي إيران بمسؤولية الاحتجاجات وتأجيجها على أعداء أجانب وعملاء لهم وتتهمهم بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.

"كل الأساليب"

وفي السنوات الماضية، ركزت الاحتجاجات الكبرى، التي تم قمعها بعنف، على نتائج الانتخابات والصعوبات الاقتصادية، أما الاضطرابات الحالية فتتمحور حول مطلب رئيسي واحد وهو سقوط نظام الجمهورية الإسلامية.

ووسعت إيران حملة الإجراءات الصارمة، ونشرت قوات الأمن لمواجهة الاحتجاجات، بالإضافة إلى اعتقالات واسعة ضمت محامين وأطباء وحتى المغنيين.

المغني سامان ياسين الذي اعتقلته السلطات

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع للتواصل الاجتماعي، حشداً من المئات تجمع اليوم الخميس في ساحة بوسط مدينة كرج تأبيناً لحديث نجفي التي قتلت برصاص قوات الأمن وفقاً لما قالته أختها وتقارير نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهر فيديو نشر على الإنترنت، المحتجين في كرج وهم يقطعون ويحرقون عباءة يرتديها رجال الدين.

من جهتها، قالت "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، إن السلطات الإيرانية صعدت اعتداءها على المعارضة والمحتجين عبر توجيه اتهامات مبهمة بتهديد أمن البلاد للنشطاء المعتقلين وإجراء محاكمات ظالمة بشكل صارخ.

وقالت تارا سبهري فر الباحثة الكبيرة في الشأن الإيراني في "هيومن رايتس ووتش": "أجهزة الأمن الإيرانية الشرسة تستخدم كل الأساليب التي لديها، بما يشمل القوة المفرطة ضد المحتجين والاعتقال والافتراء على المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين وإقامة محاكمات مخزية لسحق المعارضة واسعة النطاق".

وتابعت قائلة: "لكن كل الفظائع الجديدة لا تؤدي إلا إلى تعزيز الأسباب التي تدفع الإيرانيين للمطالبة بتغيير جذري للديكتاتورية الفاسدة".

من جانبها، ذكرت منظمة "هنجاو" الحقوقية اليوم، أنه تم اتهام مغني راب عمره 27 عاماً من كرمانشاه بأنه "عدو الله"، وهي تهمة تعاقب بالإعدام بموجب القانون في إيران. ووفقاً للمنظمة الحقوقية، أدى سامان ياسين أغاني احتجاجية باللغة الكردية، وتعرض للتعذيب خلال الاعتقال الأول له لمدة ثلاثة أسابيع.

تاريخ الخبر: 2022-11-03 18:18:01
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 81%
الأهمية: 91%

آخر الأخبار حول العالم

قالمة: 45 رخصـة استغـلال واستكشـاف للثـروة المنجميـة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:16
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

تبسة: اتفاقية للتقليل من تأثيرات منجم الفوسفـات ببئر العاتـر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية