قال السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تأتى فى إطار استعداد مصر لاستضافة COP27، وتوجد المبادرة فى كل محافظات الجمهورية.

لأول مرة يتوافر لدينا قاعدة بيانات للمشروعات الخضراء الذكية وخريطتها على مستوى المحافظات

وشدد السفير بدر فى حواره لـ«الوطن»، على أن المبادرة تأتى فى إطار توجه الدولة لتمكين القطاع الخاص والشباب والمرأة، وهى مبادرة فريدة غير مسبوقة على المستوى الدولى، ووفقاً للمبادرة تم وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج، ولأول مرة يكون متوافراً قاعدة بيانات للمشروعات الخضراء الذكية، وخريطة لتلك المشروعات، وهو ما يعنى توفير فرص استثمارية و«حلول مصرية» للمشكلات وقضايا تغير المناخ. وإلى نص الحوار

ما معايير اختيار مشروعات المبادرة؟

- معايير التقييم تضمن الحيادية فى تقييم واختيار المشروعات، من خلال استعراض الـ162 مشروعاً الفائزة من المحافظات، قبل إعلان الـ18 مشروعاً الفائزة فى التصفيات النهائية والممثلة فى مؤتمر المناخ COP27.

يتم تقييم جميع المشروعات فى كل الفئات (عدا مشروعات المرأة) وفقاً لأربعة معايير هى: المعيار الأول: المكون الأخضر ويتضمن الاستدامة واستخدامات الطاقة (الطاقات المتجددة / كفاءة الطاقة)، الانبعاثات والتلوث وإدارة المخلفات وتطبيقات الاقتصاد الدوار والتكيف مع التغيرات المناخى وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، والمعيار الثانى يشمل: المكون التكنولوجى، تطبيقات الهاتف المحمول، تطبيقات الويب، إنترنت الأشياء IoT، الذكاء الاصطناعى، الاستشعار عن بعد، معالجة البيانات الضخمة، تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، نظم المعلومات الجغرافية، والمعيار الثالث: القابلية للتكرار، ويتضمن القابلية للتكرار والاستدامة المالية والفنية للمشروع وتوفر عنصر الابتكار، والمعيار الرابع: الأثر ويتضمن وجود مقاييس لأنشطة وخطوات المبادرة أو المشروع وكيف تفيد المبادرة المؤسسة / المجتمع بشكل مباشر؟ والأثر الممتد للمبادرة.

ما آخر التطورات فيما يخص المبادرة؟

- المشروعات الفائزة فى المبادرة ستشارك فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 المقرر عقده الأحد بمدينة شرم الشيخ، فضلاً عن تكريم الدكتور مصطفى مدبولى لسفراء المشروعات الفائزة، حيث تم تخصيص سفير لكل مشروع.

ما الهدف من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية؟

- الهدف الأساسى للمبادرة هو خلق حالة حراك مجتمعى وتحفيزى داخل جميع المحافظات، وبمشاركة كل الفئات والقطاعات، للتأكيد ولتوعية الفئات المختلفة بأهمية المشروعات الخضراء والذكية فى مختلف نواحى الحياة، حيث تعتمد المشروعات الخضراء الذكية على عوامل الكفاءة والفاعلية، بهدف تقليل التكلفة الاقتصادية والبيئية، حيث يكون المشروع ذكياً ومستداماً عندما تدخل التقنيات التكنولوجية فى مكوناته أو فى طريقة عمله، ما يؤدى إلى تحسن الإنتاجية، وتقليل الأضرار على البيئة، والحفاظ على مدخلات الإنتاج، خاصة غير المتجددة منها، ما يقلل من التكلفة الفعلية والنهائية من المنتج، ويتيح لصاحب المشروع التوسع فى الإنتاج والتسويق، وبالتالى زيادة معدل التوظيف، وخلق انتعاش اقتصادى لكل القطاعات.

كيف تتم عملية التقييم للمشروعات المشاركة بالمبادرة؟

- تتضمن مسطرة التقييم الحيادية فى تقييم واختيار المشروعات فى المؤتمر الوطنى، الذى ستشهد فعالياته استعراض الـ162 مشروعاً الفائزة من المحافظات، إلى جانب إعلان الـ18 مشروعاً الفائزة فى التصفيات النهائية والممثلة فى مؤتمر المناخ COP27. وكذلك الجهات الدولية والأممية ودعمها للمبادرة، واهتمامها بالمشاركة فى لجنة التقييم، وكذلك المشاركة فى المشروعات.

تمكين المرأة

المبادرة تتضمن جزءاً خاصاً بالمرأة، ويتعلق بالمشروعات التى تساعد على تمكين المرأة، والتى تساهم فيها المرأة بشكل كبير، وهو ما يتفق مع سياسة الدولة بإعطاء أولوية لقضية تمكين المرأة، كما تساهم المبادرة فى تمكين المجتمعات المحلية من تقديم حلول لمشكلات تغير المناخ.

والمبادرة تعد مبادرة فريدة غير مسبوقة على المستوى الدولى، وتوجد فى كل محافظات الجمهورية، وتؤكد اهتمام الدولة المصرية بقضية تغير المناخ وتأثيره على مختلف القطاعات، وتأتى فى إطار توجه الدولة لتمكين القطاع الخاص والشباب والمرأة.