أثرى مسرح الطفل لأربعين عامًا.. سمير الفيل: «قلبي مع القصة القصيرة» (حوار)

بدأ حياته مع حرب الاستنزاف عام 1969، شاعرًا مهتمًا بالقضايا الوطنية، حيث شارك في معرض الكتاب في دوراته الأولى مع سيد حجاب والأبنودي وصلاح جاهين، وأحدث قفزة نوعية بتحوله إلى دائرة القصة القصيرة بدءًا من عام 1974، لكنه تفرغ لهذا الجنس الأدبي منذ عام 2001 بإصدار 23 مجموعة قصصية خلال عشرين عامًا.

ظل مُهتمًا بالعمل الثقافي العام، حيث أسس مجموعة "أدباء ضد التلوث" 2010، وكون مبادرة "في حب نجيب محفوظ"، وشارك بدراساته النقدية في أعرق المجلات الفصلية العربية ومنها "فصول"، وأثرى مسرح الطفل لأربعين عاما منذ 1971 وحتى إحالته للتقاعد 2011، بعشرات النصوص، ومن يومها تحولت جلسة المقهى إلى ندوة يومية مفتوحة لشباب الكتاب. 

الدستور أجرت حوارًا مع سمير الفيل، تناول خلاله وجهات نظره حول قضايا الإبداع، وإشكاليات العمل الثقافي..

سمير الفيل وبهاء طاهر
  • بدايًة حدثنا عن تجربتك مع رصد الحياة المصرية في بيئتك المحلية

منذ تقابلت عن طريق المصادفة مع العم يحيى حقي في مدينة دمياط، وعبارته لا تغادرني: "من فضلك اكتب عما تعرف"، "دع القارئ يستشف القضية من خلال الأحداث"، "لا تجعل صوتك عاليا" ، " القصة هي فن اللقطة عبر ثقب مفتاح الباب" . 

أتصور أنني حاولت قدر المستطاع أن أعبر عن إشكاليات الواقع الاجتماعي بشكل بسيط وعميق في آن واحد، فقد كان رصدي للتحولات الاجتماعية هو نقطة الانطلاق في كتاباتي حيث حاولت قدر المستطاع التعبير عن إشكاليات الواقع عبر نصوص تستخدم لغة متقشفة لا تخلو من رقة وجمال ونفاذية.

ولقد أحسن النقاد الذين تعاملوا مع نصوصي حين ألمحوا إلى كون عالمي مشحون بالفاعلية وعدم الوقوع في النمطية وهو ما استفدته بالقطع مع خبرات سابقة لكتاب عظام، منهم:"عبدالحكيم قاسم، إبراهيم أصلان، بهاء طاهر"، وإن كانت أدواتي مختلفة عنهم لكنها تقدم حلولا جمالية غير متكررة. 

  • لماذا نراك بعيدًا عن دائرة الضوء رغم تجاربك الناضجة؟

أراقب عن بعد تلك المشاحنات بين الشلل الثقافية، وألاحظ الكم الهائل من حفلات التوقيع هنا وهناك، وسط محاولات الترسيخ لأسماء أدبية ليس لها ملامح جمالية واضحة، وحقيقة الأمر أنا على يقين من قدرة التاريخ على الرصد الدقيق للأعمال، وغربلة المنتج، فهناك كتاب لديهم مشروعات جمالية عالية القيمة، وهناك كتاب لديهم تجارب أدبية جسورة، أما الحشد الإعلامي فهو يضر صاحبه قبل أن يفيده،  أنا مؤمن بمقولة أن النصوص عالية القيمة ستظل تفرض وجودها بغض النظر عن “ الشو الإعلامي” الذي تنامى وتكاثر في العقدين الأخيرين  من هذا القرن.

أذكر أسماء مجايلة لي أو سابقة بخطوة، لديهم رصيد من التجارب السردية المهمة مثل: “سلوى بكر، هالة البدري، محمود الورداني، فتحي أمبابي، أحمد الخميسي” ومن جيلي “عادل عصمت، محمد المنسي قنديل، محمد المخزنجي”، ومن الجيل التالي “محمد ابراهيم طه، منير عتيبة، أحمد أبوخنيجر”. 

إلا أنني أود الوقوف أمام تجربة الروائي إبراهيم عبدالمجيد الذي قدم روايات مهمة جدًا عن الإسكندرية، تحمل الكثير من المتعة والرقة والرهافة. 

  • هل تؤمن بفكرة صراع الأجيال والمجايلة؟

أتصور أن فكرة الأجيال صحيحة، وأرى أن هناك مهمة دائمة وهي تسليم العصا من أجيال قديمة لأجيال صاعدة، ولأننا تمترسنا وراء خبرتنا بالكتاب فقد كان حزننا بالغًا برحيل بهاء طاهر، وهو لم يخض صراع أجيال في حياته، بل ظل قابضًا على جمر الكتابة لسنوات طويلة حتى بعد الإقصاء والتهميش، وأذكر في هذا الصدد كاتبا مثل صبري موسى الذي كانت لرواياته القليلة صدى طيب خاصة "فساد الأمكنة"، وكان له دور في التواصل مع الجيل الجديد، وشخصية مثل عبدالفتاح الجمل، صاحب "محب" كان لديه من الحصافة وقوة التأثير ما جعله يقدم جيلا كاملا أغلب كتابه من الستينيات مع نماذج أقل من السبعينيات. 

إذن، لا نستسلم لفكرة الصراع بين الأجيال، ربما تكون هناك فكرة أخرى هي الصراع بين المذاهب والمدرس الادبية والنقدية، فتوجهات الدكتور رشاد رشدي غير توجهات الدكتور عبدالمحسن طه بدر، والدكتور علي الراعي، والدكتور عبدالمنعم تليمة. 

وكل جيل من حقه أن يجرب أدوات جديدة، وأن يبحث عن "تكنيك" مختلف، وهذا شرط التجاوز والاختلاف ، وإلا أصبحنا نسخًا مكررة.

سمير الفيل مجندًا

* لديك تاريخ يمتد لأكثر من خمسين عامًا، بين القصة القصيرة والرواية والشعر، وأدب الطفل، والدراسات النقدية.. فما حصاد هذه التجربة؟ 

هو عمر طويل حقا، بدأت مع الشعر في عام 1969، والتقيت بصلاح جاهين في إحدى دورات معرض الكتاب، وزرت الأبنودي مرات في بيته بباب اللوق، وحين جندت تلقيت تدريباتي بمنطقة المعادي، وبت أكثر من مرة عند سيد حجاب، وفي الأسكندرية التقيت بمصطفى الشندويلي، وفي أسوان قابلت حجاج الباي، وأستطيع القول أن زمن الشعر كان جميلًا خاصة أنني بدأت على رصيف المعركة (حرب الاستنزاف) بتقديمي في منبرين عبر عم محمد النبوي سلامة، والأبنودي.

وفي عام 1974، حصلت على أول جائزة في أدب الحرب عن قصة "في البدء كانت طيبة" وأصدرت ثلاث مجموعات قصصية تناولت هذا الجانب ، ثم كتبت رواية "رجال وشظايا".

وأعتقد ان فوزي المبكر بجوائز القصة لم يدفعني للانخراط الكامل في هذا الحقل، لكن دخولي شبكة الانترنت وفر لي فرصة نشر عدد هائل من القصص القصيرة في موقع" القصة العربية" عندها تيسرلي أن أحدث نفسي مثمنًا تجربتي في كتائب القتال التي انضممت اليها بعد الحرب بعام، كما كتب مسرحيات الفصل الواحد، ولو تصفحت مجلات هذا الوقت لوجدت أن سيد حجاب يخصص زاوية عني بمجلة "الشباب" ،  متحدثا عن المسرحية الشعرية "حكاية من هناك".

أما عن أدب الطفل، فقد بدأته مبكرًا حين أخرجت لي فاطمة المعدول مسرحية "الأراجوز" في مسرح قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي.. وتعرف علي وقتها عبدالتواب يوسف واصطحبني في سيارته واتجهنا إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون حيث تحدث في "صوت العرب" عن رواية "رجال وشظايا" ولأنني عملت بالتدريس أربعين عاما فقد كنت أكتب مسرح الطفل باستمرار، وتيسر لي أن أمد أغلب مدارس المحافظة بفيض هائل من كتاباتي في دوائر التسابق : مسرحة المناهج، مسابقة الفنون المسرحية ، وإن كنت قد ابتعدت عن فرع الألقاء الذي وجدته لا يفيد الطلاب في شيء .

  • هل أنصفك النقاد.. أم ظلت تجاربك في نطاق السرية؟

حظيت برسالتي ماجستير حول أعمالي، منها رسالة هبة زغلول من جامعة الإسكندرية، بعنوان"الفن القصصي عند سمير الفيل: قضاياه ، وأدواته الفنية " عام  2018. 

وتناولت الباحثة حنان سمير الأشقر "البنية السردية في روايات سمير الفيل"  كلية الآداب بدمياط في 2020.

وسبقهم الباحث عبدالمنعم أبوزيد حين تناول خمس روايات من أدب الحرب في رسالة الدكتوراة "البناء الفني لروايات الحرب في مصر من 1967 إلى 1995" ، والغريب أنني قابلت الباحثتين ولم يسعدني الحظ للقاء صاحب الدكتوراة ، وهو من قسم الدراسات الادبية بجامعة الفيوم.

أما من كتب عن أعمالي دراسات نقدية فهناك الكثيرون، في مقدمتهم "الدكتور شريف الجيار، والدكتور حسين علي محمد، والدكتورة عزة بدر ، وسيد الوكيل، وشوقي بدر يوسف، وشوقي يحيى ، والدكتور اشرف عبدالرحمن، والدكتور محمد ابراهيم طه، وابراهيم حمزة، والدكتور سيد محمد قطب، والدكتورة فاطمة الرفاعي، وإيمان الزيات، ومنى منصور، وريم أبوالفضل، كما كتبت عني الروائية السورية شهلا العجيلي، والناقدة العراقية وجدان الصائغ. 

المهم أن يقابل نصك ناقد فاهم ، يمتلك أدواته ، ولديه زاوية للرصد لم تقع عليها عين ناقد آخر.

سمير الفيل
  • هل يقابل القراء نصوصك بتفهم وأريحية؟

 أضع القارئ في بؤرة اهتمامي، فلا استخدم لغة متقعرة، ولا شأن لي بالأكروبات اللغوية، تعلمت من الكتاب العظام فضيلة التقشف، خذ عندك كاتبين عظيمين هما: “تشيخوف، ونيقوس كازنتزاكي”، وربما امدتك رواية صغيرة بأحاسيس عظيمة كما وجدت في "الغريب " للفرنسي ألبير كامي ، و"ليس على رصيف الأزهار من يجيب " للجزائري مالك حداد.

 وأتصور أن أي فن عظيم، لابد أن يمر بالوجدان، وهذه خطوة أولى يهتم بها القراء، وأجلس يوميًا على مقهى شعبي ويأتيني قراء أو قارئات للحصول على مجموعاتي القصصية، يكتبون لي أحيانا انطباعاتهم بل أن بعضهم يبسط التجربة في دراسات موثقة. 

مجموعة اللمسات

القاريء عنصر مهم جدًا في عملية التلقي ولكن هناك نقطة في غاية الأهمية: “لا تجعل القارئ يحدد منطلقاتك في الكتابة”. كما قال لي الشاعر العراقي سعدي يوسف: " الكتابة فيها جانب مهم من اللعب الفني الحميد" ، وفي حوار آخر مع الروائي السوري حنا مينا، قال: " في الفن منطقة ملتبسة، حافظ دائما على علاقة التباين بين الخير والشر، الظل والنور" . 

* فيما يخص هذه اللحظة الآنية وجوديا ، وسياسيا ، وجغرافيا ، تحديدا فيما يخص الحروب الدائرة في العالم ما هي رؤيتك لمستقبل الآداب  والفنون؟

ـ هذا سؤال صعب جدا، لست منقطعا عن العالم ، أجلس لساعات أمام القنوات الفضائية المصرية والعربية والأجنبية. أرى أن الولايات المتحدة الامريكية تريد فرض سطوتها على العالم فيما يخص الاقتصاد والمال والتسلح، ومعها القوى الأوربية التقليدية : انجلترا، والمانيا وعلى بعد خطوات فرنسا وإيطاليا. هؤلاء يواجههم كتلة أخرى : روسيا ، والصين ، وكوريا الشمالية ، وإيران. الحرب دائرة بقوة وشراسة ، بوتين القوي يحارب في اوكرانيا بحثا عن مظلة آمنة  . هل يتنامى الصراع ونشهد حربا ذرية . لو حدث هذا سيكون فيه فناء العالم. ربما يعود الخصوم لإعمال العقل ويحدث تراجع استراتيجي كما حدث في ازمة الصواريخ الكوبية. التاريخ يعيد نفسه مع زحزحة بعض المفاهيم والقوى ومسرح العمليات.

أكتب ما أدركه، وأحيانا تندس جملة أاو عبارة على لسان أبطال قصصي تحدد منطقاتي الفكرية ، فأنا مع التنوير على طول الخط ، أبحث مع غيري من الكتاب عن مستقبل آمن لأطفالنا وأحفادنا دون وجود ضغينة أو كراهية. أمر صعب  لكنه ممكن على أية حال.

إحدى مجموعات سمير الفيل
  •  مع تنوع كتاباتك الأدبية.. كيف ترى تجربتك؟

لم يكن الأمر مقصودًا لذاته، هكذا بدأت التجربة بالشعر ثم تقدمت خطوة في مجال كتابة القصة القصيرة وأنجزت 5 روايات نشر منها ثلاثة :"رجال وشظايا" ، "ظل الحجرة" ، "وميض تلك الجبهة" وفي خضم تفاعلي مع النصوص القصصية قدمت لمسرح الطفل أعمالا كثيرة، بعدها ولأسباب تخص عدم وجود نقاد بالمحافظة باستثناء الناقد الراحل مصطفى كامل سعد، وجدتني أكتب دراسات تطبيقية حول الأعمال الخاصة بالزملاء، وفي نفس الوقت قدمت لأبداع كتابات نقدية منها دراسات حول فاروق خورشيد، ومحمد ابراهيم أبوسنة ، وبهاء طاهر ، كما قدمت دراسة " النيل في شعر أمل دنقل " وهي دراسة اختارتها عبلة الرويني في كتاب " سفر أمل دنقل"  وكتبت أيضا عن تجربة منير فوزي الشعرية، وفي مجلة " فصول"  كتبت عن :" خليل الرز " ، " قاسم حداد"، و"صبري موسى" فترة وجود الناقد الدكتور محمد بدوي رئيسا للتحرير . 

 أما عن جهدي في السنوات الأخيرة، فقد انصب على القصص القصيرة، في هذا المجال وحده أصدرت 22 مجموعة قصصية. تسالني عن انحيازي الشخصي، بعد إعمال العقل، أزعم أنني انتمي اكثر للقصة القصيرة وربما الفضل في ذلك يعود لابراهيم عبدالمجيد حين حمل قصتي " الساتر" ،  واعطاها للدكتور عبدالقادر القط لينشرها في العدد الثاني من " إبداع" وتظل صلتي بالرجل خلال الخطابات حتى التقيه في مطار القاهرة الدولي ذاهبين لمؤتمر العقاد عام 1990.

  • هل ينتهي حلم الكتابة مع انتهاء النص أم أن هناك مفاهيم أخرى للمسألة؟

أضع في اعتباري دائما كون الكتابة محاولة للتعبير عن القضايا الكبرى كالحب والعدل الاجتماعي ووضعية المرأة، والقيود المفروضة على البشر تحت سلطة محددة، أغلبها قديم متوارث، فقد كان تشارلز ديكنز يقول "أنه يرى قصصه، ثم يكتبها"، وأنا استفدت من هذا التوجه إذ أنني أرى أبطال قصصي في الواقع يتجولون، يبتهجون، يتعثرون ومن ناحيتي لا اكتفي بالمراقبة بل اقتنص لحظة مثيرة، محفزة للخيال كي أكتب عن هؤلاء الأبطال فأكشف عما بداخلهم من نكوص أو عدمية وأحيانًا بهجة وتحقق.

الكتابة في حد ذاتها عملية منظمة تخضع لشروط فنية محكمة، لذلك تعلقنا بتجارب صلاح عبدالصبور وأمل دنقل والبردوني ومحمود درويش رغم اختلاف التوجهات لكن لدى كل منهم تجربة معتقة، جرى تدوينها على الورق.

الكتابة من ناحية أخرى خلاص من قيود ما، وكل نص لا يسعى لتحقيق ذروة المتعة قد يعتريه الفشل.

أنظر مثلا لتجربة محمد المخزنجي في "رشق السكين" و"الآتي" ستجد عالما مقطرًا، مشحونًا بالعذوبة، ففي النص فكر ومتعة وإعمال عقل، خذ حكايات محمود الورداني، وعزت القمحاوي كما في كتاب " الأيك" هناك مناطق ساحرة لا ينفذ اليها إلا ساحر أو كاهن أو فيلسوف  . الكتابة بدون مغامرة هي كتابة قعيدة لا تصل للذروة المبتغاة.

  • كيف ترى المشهد النقدي العربي، ثم مثيله في مصر؟

يصعب الإحاطة بالمشهد النقدي العربي وإن كنت قد حضرت كل دورات ملتقى القاهرة للرواية :  مبدعا ، و ناقدا، ومحررا ثقافيا ،  واعرف وجود نقاد عرب على جانب من الأاهمية ، بعضهم رحل والبعض الآخر مؤثر وموجود بقوة.

فهناك نقاد من طراز: “عبدالله الغذامي، محمد برادة، بنسالم حميش، محمد البنكي، د.ابراهيم السعافين، د. جمال شحيد، د. محمد شاهين، د.محسن جاسم الموسوي، د.صلاح الدين بوجاه، د. شعيب حليفي، الياس فركوح، بهاء الطود، د. سعد  البازعي، د. عبدالرحمن بسيسو ، وغيرهم”. 

 ومن النقاد المصريين:" د. صبري حافظ ، د. صلاح فضل ، د. احمد درويش ، ومن جيل التالي : د. حسين حمودة ، د. خيري دومة ، د. هيثم الحاج علي ، شعبان يوسف، وغيرهم" . 

 فالمشهد النقدي شديد التنوع والتشابك ومع الانتاج الغزير يصعب فصل الغث من السمين ،وربما جاءت الجوائز العربية لتضيف فحصا وتأملا للمشهد الإبداعي.

  • وماذا عن المشهد القصصي والروائي في محافظة دمياط؟

رغم صغر مساحة المحافظة إلا أنها منطقة متنوعة حاضنة لبيئات مختلفة فيحيط بها البحر من الشمال وبحيرة المنزلة في الشرق ، يشقها النيل من الوسط ، على حدودها الشرقية بقايا البدو وتجمعات الغجر.

 من الرواد المهاجرين إلى القاهرة: “لطيفة الزيات ، وصبري موسى ، وصلاح عبدالسيد، وهو جيل رائد بمعنى الكلمة. وقد لحق بهم أجيال متتالية لديهم مشروع ثقافي جدير بالتقدير ومنه: د. شريف صالح، محمد بركة ، ومن قبل الراحلة نجوى شعبان”. 

أما من ظلوا بالمحافظة، ولهم تجارب في غاية القوة واللماحية والنضج منهم “محسن يونس، احمد زغلول الشيطي، وسبقهم بالقطع: مصطفى الاسمر ، حسين البلتاجي ، طاهر السقا، يوسف القط قادما من بني سويف، وتلاهم جيل لديهم عطاء مغاير وكثيف ويستحق التقدير: “فكري داود، حلمي ياسين، عزيز فيالة، أشرف الخريبي، أشرف أمين، وتبعهم جيل طموح: ”محمد سامي البوهي، مصطفى حنيجل، خبيب صيام، ثم الكاتبات المثيرات للدهشة: رشا عبادة، دعاء البطراوي، هبة عادل السويسي، مها الخواجة، آمال سالم، جيهان عوض البنا، صفية الدمهوجي" أيضا كتاب قادمون بقوة: عزت الخضري ، محمد بربر، عابد المصري. 

ويجدر بي أن أشير إلى كتاب المسرح الكبار الذين نزحوا من دمياط  إلى القاهرة وأصبحوا قمما في العطاء وحمل مشعل التنوير: يسري الجندي ، محمد ابوالعلا السلاموني ، عبدالغني داود. بعدهم كتاب مسرح أغلبهم رحل في سن مبكرة: “محمد الشربيني ، مجدي الجلاد، عبدالستار الخضري”.

إحدى مجموعات سمير الفيل
  • حدثنا عن مشاريعك المقبلة؟ هل ما زلت غزير العطاء كما عهدناك؟

أنجزت خلال فترة كورونا ثلاث مجموعات قصصية هي "فك الضفيرة"، "ليمون مر" ، "المعاطف الرمادية" ونشرت في دار نشر خاصة، ثم نشرت بالهيئة مجموعة "قهوة على الريحة"، وقد انتهيت منذ أيام من مجموعتين هما: "أرصفة قديمة"، "شارع التبليطة". 

وفي فترة راحة ما بين الكتابات السردية حولت خمس قصص لمسرحيات الفصل الواحد، القصص  للكتاب: فكري داود، حلمي ياسين، دعاء البطراوي ، هبة السويسي ، مها الخواجة. 

وقد شعرت بالسعادة حين حول ديواني " الخيول" إلى عمل مسرحي " غنوة للكاكي " 1990 ، فرأيت أن أسعد الزملاء بتقديم هذه الأعمال الفنية والتي يسري في مشاهدها كتابات شعرية أو أغان ،  قابلة للتلحين. 

تاريخ الخبر: 2022-11-04 00:21:25
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال ن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

ما خسائر قطاع النقل والمواصلات نتيجة الحرب في غزة؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

إبادة جماعية على الطريقة اليهودية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:06:57
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 92%

تعليق الدارسة وتأجيل الاختبارات في جامعة جدة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:23:55
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية