بلحداد: القمة العربية اشادت بمواقف الملك محمد السادس والمغرب قزم موقف الجزائر في عقر دارها


الدار / أحمد البوحساني

قال الدكتور نور الدين بلحداد، استاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط ، و متخصص في تاريخ الصحراء المغربية، في لقاء حصري على قناة الدار، ان المغرب قزم موقف الجزائر في عقر دارها، و القمة العربية أشادت بالمواقف البطولية للملك محمد السادس حول الأمن القومي العربي .

وأكد بلحداد ، في إطار قرائته لمخرجات القمة العربية ، والتي عاشت مخاض عسير لمدة ثلاث سنوات قبل انعقادها، بسبب عنترية و تعنت النظام الجزائري ، الذي كان يحاول ابعاد المغرب عن الحضور ، لكنه فشل في ذلك وحضر وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وهو الحضور الذي أعطى درسا في السلم والمسالمة و الأخوة العربية ، و أكد المغرب مرة اخرى انه حاضر دائما في كل ما يهم الشأن العربي.

وأوضح الدكتور نور الدين ، ان النظام الجزائري لا يزال يحلم بالريادة ، ويواصل الطعن في السيادة المغربية ، وهذا ما تأكد بعدما قام ببتر الخريطة المغربية، و اعتذرت بعد ذلك صاغرا ، وهذا الأمر كان إيجابي للدولة المغربية.
الى جانب ذلك ، قامت السلطات الجزائرية بمنع الصحافة المغربية من مواكبة أشغال القمة العربية ، مما شكل “لطمة اخرى في وجه دولة الشر والعار ” على حد تعبيره.

وأكد المحلل السياسي المغربي ، على فشل الجزائر في مساعيها من خلال تشبثها في تنظيم القمة العربية في أراضيها ، خصوصاً رفضها إدانة إيران ، حيث تعتبرها دولة صديقة وشقيقة، لكن المغرب انتفض في هذه النقطة، وقزم الموقف الجزائري ، وطالب بعدم السماح لأي جسم أجنبي، بالتدخل في الشؤون الداخليه للدول العربية.

نقطة أخرى سجلت داخل أرض الجزائر ، حيث اعترفت القمة و نوهت بالسياسة الرشيدية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بمواقفه النضالية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، وفي دفاع المغرب عن هذه القضية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى حتى يتحقق امله المنشود.

القمة العربية اعطت زخمة من التنويهات بالمواقف البطولية للملك محمد السادس فيما يتعلق بالامن القومي للجسم العربي ، من خلال انصهاره الإنساني في الدفاع عن المغاربة والعرب على حد سواء خلال جائحة كوفيد-19 ، ومن خلال مواقفه في حل النزاعات السياسية بين الاشقاء العرب، و كذا العمل على توفير الأمن والأمان والبنية الاقتصادية وخلق شراكات كبرى، حيث أعطى الفرصة للجميع، لان يد المغرب ممدودة للسلم والمسالمة.

في المقابل ، حاولت الجزائر التملص من كل هذه القيم العربية ، وكانت تعتبر نفسها الدولة الوحيدة الراعية للقضية الفلسطينية ، وتحاول تسويق نفسها كدولة تقود الزعامة العربية، لكنها فشلت في ذلك ، بدليل غياب الزعماء العرب سواء الملوك او الرؤساء او الزعماء السياسيين عن هذه القمة.

واعتبر بلحداد أن هذا الأمر هو ضربة قاضية للنظام العسكري الجزائري، خصوصاً بعد طول انتظار دام ثلاثة سنوات من أجل تنظيم القمة ، لتخرج خاوية الوفاض ، في حين جنى المغرب ثمار مجهوداته السياسية و الدبلوماسية والاقتصادية.

تاريخ الخبر: 2022-11-04 03:24:44
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة مدرب الأرجنتين السابق لويس مينوتي بطل مونديال 1978

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:04
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

عملية الإخلاء من رفح تشمل نحو 100 ألف شخص وحماس تصفها بـ"تطور خطير"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:14
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

عملية الإخلاء من رفح تشمل نحو 100 ألف شخص وحماس تصفها بـ"تطور خطير"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:18
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

وفاة مدرب الأرجنتين السابق لويس مينوتي بطل مونديال 1978

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:00
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية