اتهمت طهران، اليوم الجمعة، واشنطن بالترويج "للعنف" خلال الأحداث الأخيرة في إيران وتسعى بالتزامن إلى التوصل لاتفاق نووي، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية.
وكتب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الجمعة، على "تويتر": "يا سيد بايدن، توقف عن تصرفاتك المنافقة"، ردا على تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن "بتحرير إيران".
وغرّد عبداللهيان قائلا: "البيت الأبيض شجع بشكل متزايد العنف والإرهاب في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، بينما يحاول في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق نووي".
هذا واعتبرت وزارة الخارجية الايرانية أن اجتماع مجلس الأمن "بدعوى" دراسة الأحداث الأخيرة في البلاد يمثل "تجسيدا لاستغلال" واشنطن للآليات الدولية و"تدخلها" بشؤون الدول.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن الخارجية القول "بالنظر لأداء الإدارة الأميركية يمكن القول إن واشنطن لم تهتم بحقوق الإنسان في العالم أبدا"، كما اتهمت الولايات المتحدة بأنها "تستغل هذه القضية لأهداف سياسية".
وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" أن ممثلي الدول التي شاركت في اجتماع خاص لأعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن قمع الاحتجاجات في إيران أمس الأربعاء أجمعوا على إدانة انتهاك حقوق الإنسان وأعلنوا دعمهم للمتظاهرين.
واستضافت الولايات المتحدة وألبانيا، التي قطعت مؤخرا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، هذا الاجتماع بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتعهد الرئيس الأميركي، الخميس، "بتحرير" إيران، وقال إن المحتجين الذين يعملون ضد حكومة البلاد سينجحون قريبا في تحرير أنفسهم.
وقال بايدن، خلال حملة انتخابية واسعة النطاق في كاليفورنيا، بينما تجمع العشرات في الخارج حاملين لافتات تدعم المحتجين الإيرانيين "لا تقلقوا، سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريبا".
ولم يسهب بايدن في الكلام، كما لم يحدد الإجراءات الإضافية التي سيتخذها خلال التصريحات التي ألقاها في كلية ميراكوستا بالقرب من سان دييجو.
واندلعت احتجاجات على مدى سبعة أسابيع في إيران في أعقاب وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، أثناء احتجاز شرطة الأخلاق الإيرانية لها.
