تطالب فرنسا وألمانيا الحكومة الإيطالية الجديدة بقيادة اليمين المتطرف بمنح ميناء آمن لما يقرب من 1000 شخص أنقذتهم المنظمات الإنسانية في وسط البحر الأبيض المتوسط، وبعضهم عالق في البحر لأكثر من أسبوعين.

وتدق المجموعات الإنسانية التي ترعى المهاجرين الذين أُنقذوا على متن أربع سفن في وسط البحر الأبيض المتوسط، ناقوس الخطر بشأن تدهور الأوضاع، بمن في ذلك الأشخاص الذين ينامون على الأرض في البرد والحمى المنتشرة.

وقالت جمعية خيرية ألمانية، هي "ميشن لايف لاين"، إن سفينة تابعة لها “في خطر كبير” وعلى متنها 95 شخصاً أُنقذوا، نصفهم من النساء والأطفال، وسط توقعات بسوء الأحوال الجوية.

وسنّ وزير الداخلية الإيطالي الجديد، ماتيو بيانتيدوسي، إجراءات جديدة تزعم أن المنظمات غير الحكومية انتهكت الإجراءات من خلال عدم تنسيق عمليات الإنقاذ بشكل صحيح، وهي خطوة تمهد الطريق لإيطاليا لإغلاق المواني.

كما طلبت بينتيدوسي من الدول التي ترفع أعلامها التدخل.

موقف إيطاليا، الذي يلتزم الصمت تجاه الطلبات المتكررة لميناء آمن، أوقف فعلياً أربعة قوارب إنقاذ تديرها المنظمات الخيرية في البحر، في تذكير بسياسات إيطاليا المناهضة للمنظمات غير الحكومية في عهد وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني، الذي يتولى الآن مسؤولية المواني كوزير للبنية التحتية.

في غضون ذلك، تواصل السلطات الإيطالية السماح بوصول الأشخاص الذين أنقذتهم الدوريات الإيطالية، بمن في ذلك الـ456 شخصاً الذين وصلوا إلى كالابريا أمس الخميس.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أمس الجمعة إن القانون الدولي يوضح أن إيطاليا، باعتبارها أقرب ميناء، ”يجب أن تسمح للسفينة بالدخول”. وأشار إلى سفينة أوشن فايكينغ التي ترفع علم النرويج وعلى متنها 234 شخصاً تديرها مجموعة "إس أو إس ميديترانيه" التي يوجد مقرها الرئيسي في فرنسا.

وقال لمحطة بيه.إف.إم التلفزيونية الفرنسية: ”ليس لدينا شك في أن إيطاليا سترحب بالسفينة، وأن إيطاليا ستحترم القانون الدولي”.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية يوم الخميس إنها طلبت من إيطاليا التدخل بسرعة لمساعدة أولئك الذين كانوا على متن السفينة الإنسانية التي ترفع العلم الألماني وعلى متنها 179 شخصاً.

وقالت جمعية "إس أو إس" الإنسانية الخيرية التي تدير القارب، إنه حالياً يقف في شرق صقلية وعلى متنه 100 قاصر غير مصحوبين بذويهم بالإضافة إلى طفل يبلغ من العمر 7 أشهر.

وغالباً ما ينطلق المهاجرون الذين يجري إنقاذهم في البحر من ليبيا، وغالباً ما يتعرضون للتعذيب على أيدي مهربي البشر طوال طريق سعيهم إلى حياة أفضل في أوروبا.

ونفت الجمعيات الخيرية تهمة التحايل على الإجراءات الرسمية، وقالت إن من واجبها إنقاذ المنكوبين في البحر.

ووفق وكالة الأمم المتحدة للاجئين، فإن الدول الساحلية ملزمة بقبول الأشخاص من سفن الإنقاذ ”في أقرب وقت ممكن عملياً”، ويجب على الحكومات التعاون معها لتوفير مكان آمن للناجين.

TRT عربي - وكالات