«وُلدت عملاقة».. حصاد الأسبوع الأول لـ«القاهرة الإخبارية»: صوت المواطن العربى من المحيط إلى الخليج

فى السابعة مساء الإثنين الماضى بتوقيت القاهرة، كانت قطاعات عريضة من الجمهور العربى تتابع بتأهب وتركيز انطلاقة قناة «القاهرة الإخبارية»، وما هى إلا دقائق على بدء البث، حتى تسرب كل مشاعر الحنين والهوية والوحدة الوطنية والعربية إلى قلوب وعقول المشاهدين، فى إحساس ذكّرهم بأمجاد الريادة الإعلامية المصرية.

وخلال الأسبوع الأول من انطلاقتها، استشعر المشاهدون، من جميع الأقطار العربية، المعانى والأهداف السامية للقناة، حيث نجحت بدأب واجتهاد فى أن تكون صوت المواطن العربى من المحيط إلى الخليج، وأن تكون نافذة لمطالعة وفهم وتحليل كل ما يحدث حول العالم من مستجدات.

وعلى مستوى الخبراء حظيت القناة، التى وُلدت عملاقة، بإجماع هائل من المختصين فى المجالات الإعلامية على نجاحها فى أول أسبوع لها فى خلق حالة جديدة من الوعى والفكر والتغطية والتناول والتحليل، فضلًا عن الدقة والموضوعية المتجردة، إلى جانب صناعة روح وطنية وقومية مختلفة، عبر ما تبثه فى فقرات وبروموهات مبدعة تستعيد تواريخ البلدان العربية وهوياتها.

فى السطور التالية يستفيض الخبراء، خلال حديثهم، لـ«الدستور»، فى تقييم تجربة «القاهرة الإخبارية» من جميع النواحى، محللين الأداء العام للقناة فى أول أسبوع لها، ومتطرقين كذلك إلى آليات عملها من أجل أداء رسالتها الإعلامية.

على عجوة:  ضخمة وتضم إمكانات عالية ولديها خطة ورسالة

قال الدكتور على عجوة، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن «القاهرة الإخبارية» تلبى حاليًا حاجة مصر الشديدة لوجود قناة إقليمية تتحدث باسمها، وتبرز دورها الحقيقى فى المنطقة، ووجهات نظرها قى القضايا المحلية والإقليمية.

وأضاف أن البداية كانت مبشرة خلال الأسبوع الأول من الانطلاق، قائلًا: «نحن أمام قناة ضخمة ذات إمكانات عالية ولديها خطة ورسالة للعمل، فهى تتناول قضايا شاملة فى العالم العربى، وتقدم معلومات عن كل الدول العربية، التى تتصل بالموقع الجغرافى والمساحة وعدد السكان والسمات السكانية لكل منطقة». 

وتابع أنه فى الأسبوع الأول قدمت القناة أبرز الملامح التراثية فى هذه الدول وطبيعة الفن الشعبى بها، وهو أمر مطلوب فى الوقت الحالى من أجل إبراز الهوية العربية والمصرية.

وأوضح أن الانطلاقة كانت قوية وعظيمة، ولكن علينا الاحتفاظ بالهدوء إلى حد كبير، بحيث يكون المذيع على طبيعته، لافتًا إلى أن انطلاقها على مدار ٢٤ ساعة شىء جيد لكى تغطى جميع الأحداث طوال الأوقات.

وقال «عجوة»: «هى تقدم مادة إعلامية محترمة تكفى كل الوقت، إلى جانب نشرات الأخبار التى تفرضها الأحداث الجديدة دائمًا، وكذلك البرامج الحوارية، وكلها محاور مهمة أضافت للقناة خلال الأسبوع الأول لها، وبيّنت أن هناك خطة ورسالة». 

وشدد على ضرورة اختلاف المواد الإعلامية المقدمة حتى لا يُصاب المشاهد بالملل، مثنيًا على وجود هيئة خبراء متخصصة فى ذلك الأمر تتابع القناة، كى تكون هناك مشورة وكى تحدد النواحى التى من المفترض أن تسير عليها، مضيفًا: «الفكرة نبيلة ومطلوبة فى هذه الفترة، ونتمنى التوفيق والاستمرارية فيها لتحقيق الأهداف التى أنشئت من أجلها». 

وذكر أن دور القناة ليس الرد على كل ما يتم طرحه فى القنوات المعادية، ولكن عليها تقديم الصورة الواقعية الحقيقية التى تثبت أننا نسير على طريق التنمية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وكل هذه الأمور لا تكون من خلال الرد على ما يقال، ولكن بتقديم صورة لما هو واقع.

واختتم: «يجب أن يكون الحديث واقعيًا، مرتبطًا بالأحداث الجارية، وأن تكون هناك معلومات جديدة وآراء على ما يجرى، ونفى لما لم يحدث، حتى لا تهتز الثقة لدى المشاهد فى مواقف معينة وفى أشخاص معينين، والرد يجب ألا يكون بالطريقة المباشرة، ولكن بالطريقة التى تبين مدى تهافت الشائعات».

ثريا البدوى:  واكبت كل التطورات بالمجتمع العالمى والإقليمى والمصرى

ذكرت الدكتورة ثريا البدوى، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن «القاهرة الإخبارية» محطة تمثل مصر وتعبر عن العالم العربى، وتعمل على مواكبة التطورات التى تحدث فى العالم أجمع، وتتميز بشبكة قوية من المراسلين، تقدم التغطية الكاملة والفورية للأحداث الجارية.

وأضافت أن «القاهرة الإخبارية» تتناول القصص الإخبارية المختلفة التى يتفاعل معها المواطن بشكل كبير، موضحة أنها تتناول قصصًا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وغيرها من المضامين. وتابعت: «كنا مفتقدينها جدًا، وخطوة بجد هتفرق معانا كمصريين، هنبقى فخورين بيها، وكمان هنبقى واثقين فى المعلومة المنشورة».

وأكملت أن تحليل المضامين الأولى التى بثتها القناة يبين أنها تواكب كل التطورات بالمجتمع العالمى والإقليمى والمصرى، موضحة: «هى قناة شاملة، تستهدف نشر الوعى بكل المعطيات والأحداث، ستكون مختلفة عن قنوات الأخبار الأخرى، هناك تغيير كبير تقوم به القاهرة الإخبارية». 

وأوضحت ثريا البدوى: «تنافس القنوات الإخبارية الأخرى، وتعمل على تقديم قصص إخبارية ذات مصداقية كبيرة، وتقدم بشكل تفاعلى للجمهور»، مضيفة: «هنشعر إننا وصلنا لقمة النجاح لما الجمهور يتابع القناة أكتر، وأول ما يحب يعرف خبر يلجأ لها عن غيرها».

وتابعت: «محتاجين نعمل دراسات وبحوث بعد ٣ أشهر، لمعرفة اتجاهات الناس حول هذه القناة، وهل تم الاستغناء عن قنوات أخرى فى مقابلها أم لا، وما الذى ينقصها، ببساطة يجب أن نعرف تقييم الناس ورأى المواطن».

شريف درويش:  شبكة المراسلين والمذيعين على قدر عالٍ من الكفاءة

شدد الدكتور شريف درويش اللبان، أستاذ الإعلام فى جامعة القاهرة، على أن وجود قناة مثل «القاهرة الإخبارية» أمر فى غاية الأهمية لتطوير العمل الإخبارى المصرى على المستويين الإقليمى والدولى.

وأضاف: «القناة الإخبارية الإقليمية تعبر عن الدولة أمام العالم، وتكشف عن مواقفها ووجهات نظرها للجميع، وهى سمة مميزة لأى دولة كبرى، ومصر تستحق ذلك، ومن الصعب جدًا ألا تكون لها قناة مؤثرة فى محيطها الإقليمى، فهى أكبر الدول العربية وأقدمها فى الصحافة والإذاعة».

وواصل: «هناك قنوات إخبارية مصرية موجودة بالفعل، وتلعب أدوارًا مهمة بلا شك، لكنها غير مؤثرة بالشكل الذى يليق باسم مصر فى محيطها الإقليمى، بعكس (القاهرة الإخبارية)، التى تملك شبكة من المراسلين والمذيعين على قدر عالٍ من الكفاءة، لذلك جاءت بدايتها موفقة للغاية».

واعتبر أن أهم ما حدث فى القناة إلى الآن هو انطلاقها فى ذلك الوقت المهم قبل أيام من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ فى شرم الشيخ، مشددًا على ضرورة تغطية فعاليات المؤتمر بشكل احترافى من قبل مراسلى القناة، خاصة أن أنظار العالم كله تتجه إلى مصر خلال هذا الحدث الدولى المهم.

وأوضح «اللبان» أن «القناة فى حاجة لعقد لقاءات مع المشاركين فى مؤتمر المناخ، والمهتمين بإنتاج الطاقة النظيفة وتقديمها للعالم كله، إلى جانب تقديم مصر على أنها إحدى الدول المهمة فى مكافحة تغير المناخ والاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة».

ورأى أن القناة فى حاجة لتطوير أكبر حتى يكون لها تأثير على المستوى الدولى، مقترحًا إطلاق نسخة باللغة الإنجليزية من القناة خلال المستقبل القريب.

وأضاف: «مش هينفع تكون باللغة العربية فقط، نحتاج إلى قناة بلغات مختلفة، على أن تكون البداية باللغة الأكثر تأثيرًا وهى الإنجليزية، مع نفس المستوى وشبكة المراسلين ودرجة الإنفاق الحالية».

وواصل: «هذا سيؤدى إلى زيادة تأثير القناة فى الدول المحيطة والعالم أجمع، وهو أمر فى غاية الأهمية، لأن القضايا المصرية غير مرتبطة بالمحيط الإقليمى فقط، لكنها ترتبط بالعديد من بلدان العالم، بما فيها الولايات المتحدة والصين وروسيا».

وأكمل: «لا بد أن تكون هناك سياسة طموحة، عبر تأسيس قنوات بلغات عديدة، مثل الإنجليزية والصينية والروسية، حتى تؤثر فى عدد كبير من الشعوب الناطقة بهذه اللغات على مستوى العالم».

واعتبر أن دور القناة لا يقتصر على الرد على الإعلام المعادى، ناصحًا بعدم الانزلاق فى هذه المساحة، وألا تأخذ حيزًا ضخمًا من محتوى القناة، متابعًا: «عليها أن تصنع الفعل وتعمل على توصيل الرسائل الإعلامية وتركز على الحقائق، بدلًا من أن تكون مجرد رد فعل على ما يحدث».

واختتم بقوله: «هذه القنوات المعادية انتهى دورها وانكشفت، وأصبحت لا تمثل أى قيمة فى الإعلام الشعبى أو السياسى، لذا على (القاهرة الإخبارية) ألا تعطى لتلك القنوات أهمية، ويكون دورها إقليميًا وعالميًا، لأن مصر لها مصالح إقليمية ودولية فى كل مناطق العالم، أكبر من أن ينالها بعض الأصوات غير المهمة».

بسنت عطية:  تعبر بإعلامنا إلى الصفوف الأولى إقليميًا ودوليًا 

وصفت بسنت عطية، رئيس قسم الإعلام بكلية اللغة والإعلام فى الأكاديمية العربية بالإسكندرية، انطلاق قناة «القاهرة الإخبارية» بأنه خطوة مهمة للغاية للعبور بالمحتوى الإعلامى المصرى إلى الصفوف الأولى، ووضعه على خريطة المنافسة الإعلامية إقليميًا ودوليًا.

وقالت رئيس قسم الإعلام إن قناة «القاهرة الإخبارية» سلاح رادع للقنوات المعادية الموجهة من تركيا وغيرها من الدول، التى تنشر المضامين الكاذبة الساعية إلى تضليل المواطن، كما أنها قناة تركز على البعدين العربى والعالمى، وتستهدف نشر الحقائق الموثقة بالأدلة.

وأضافت: «القناة فرصة قوية ليظهر الإعلام المصرى بشكل غير مسبوق، مواكبًا الأحداث الجارية، ووجودها بالتزامن مع فعاليات مؤتمر المناخ يعد تحديًا كبيرًا لها، فمن خلال هذا الحدث يمكنها جذب الجمهور لمشاهدة مضامينها المقدمة».

واستعرضت المطلوب لاستمرار الانطلاقة القوية لقناة «القاهرة الإخبارية»، قائلة إن القناة تعمل على نقل الأخبار فور حدوثها، وبالتالى هى فى حاجة دائمة إلى كوادر ومراسلين على أعلى مستوى من الكفاءة، ويتحقق ذلك باستمرار تدريبهم وتأهيلهم بصفة دائمة، حتى تتمكن القناة من تغطية كل الأحداث بشكل وافٍ.

واختتمت رئيس قسم الإعلام بقولها: «نحتاج كذلك إلى دعم وتعزيز وسائل التواصل الاجتماعى، وتفعيل صحافة المواطن، حتى يشعر كل المصريين بأن القناة قريبة لهم، إلى جانب التحقق من كل المعلومات التى تقدمها».

تاريخ الخبر: 2022-11-05 18:20:44
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 63%

آخر الأخبار حول العالم

فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:08
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

جلالة الملك يوجه خطابا إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

سمرقند تستضيف قرعة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة يوم 26 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية