قال الخبير الجيولوجي المصري عباس شراقي، إن مؤتمر المناخ في شرم الشيخ ينعقد فى ظروف بالغة التعقيد، وعلى العالم التكاتف من أجل إنقاذ المناخ.

وأكد شراقي أن "مؤتمر المناخ الخبير الجيولوجي هذا العام في ظروف صعبة يمر بها جميع دول العالم من أزمات اقتصادية وصراعات عسكرية وزيادة في غازات الاحتباس الحراري أهمها ثاني أكسيد الكربون، وما يترتب عليه من ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، وزيادة في حرائق الغابات، وتذبذبات في العناصر المناخية من سيول وفيضانات في أماكن وجفاف في أماكن أخرى، وأعاصير وزيادة في تآكل الشواطئ مع ارتفاع طفيف في منسوب سطح البحر، وموجات حارة وأخرى باردة تضر بعض النباتات".

وأضاف: "يهدف المؤتمر إلى توقف الصين وأمريكا والهند وغيرها عن إستخدام الفحم في إنتاج الكهرباء، والحد من الوقود الأحفوري من بترول وغاز طبيعي، ووفاء الدول الصناعية الملوثة للبيئة بالتزاماتها في تعويض الدول النامية ضحية التلوث الذي لا ذنب لها فيه، ودفع ماتم الإتفاق عليه في إتفاق باريس 2015 حوالي 100 مليار دولار، وهي الدول الأكثر تضررا من تبعات التغيرات المناخية وعلى رأسها الدول الإفريقية خاصة مصر التي تقع فى أشد مناطق العالم جفافا، وتعاني من انخفاض منسوب شمال الدلتا من الإسكندرية شرقا حتى بور سعيد غربا والمعرض للغرق في حال ارتفاع منسوب سطح البحر. كما يهدف إلى زيادة استثمارات الدول الصناعية لدى الدول النامية خاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر".

ولفت الخبير النظر إلى أن عدم وفاء الدول الصناعية بتعهداتها سوف يدفع الدول النامية إلى مزيد من التنمية بمشروعات قد تزيد من الملوثات البيئية لأسباب اقتصادية، فمن غير المعقول أن تقوم الدول الفقيرة بمشروعات صديقة للبيئة وهي الأكثر تكلفة عن مثيلاتها، وفي نفس الوقت تقوم الدول الكبرى باستخدام الفحم للحفاظ على ثروتها وغناها". 

وقال: "عقد المؤتمر في مصر يعطي فرصة لإطلاع العالم عن التحديات البيئية في مصر خاصة الشح المائي والجهود المصرية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، والتأكيد على أن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا أو أي دولة أخرى، بل مصر تساعد وتتعاون مع كثير من الدول في مجالات التنمية المختلفة مثل بناء سد أوين على بحيرة فيكتوريا في أوغندا، وسد جوليوس نيريري في تنزانيا وبعض السدود السودانية، وحفر الآبار الجوفية في تنزانيا وكينيا والكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان، وعرض تطور المفاوضات في قضية سد النهضة على مدار أكثر من 11 عاما من التعنت الإثيوبي، وانكار الاتفاقيات السابقة، ورفض توقيع اتفاق واشنطن 2020، وخرق اتفاق اعلان مبادئ سد النهضة 2015، وبيان مجلس الأمن 2021 الذي يدعو إلى إستئناف المفاواضات في أسرع وقت في وجود أطراف دولية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي للوصول إلى اتفاق لصالح الدول الثلاث، وعدم اتخاذ قرارات أحادية، وقامت إثيوبيا بضرب كل ذلك عرض الحائط باتخاذ قرارات أحادية بالتخزين ثلاث مرات متتالية، وتشغيل توربينين، وتعلن عن استعدادها للتخزين الرابع العام القادم".

القاهرة- ناصر حاتم

المصدر: RT