تظاهر مئات الأشخاص بين مؤيد ومعارض في مدينة كالاك الفرنسية السبت لمشروع مثير للجدل يسمى "هورايزن" أو "الأفق" ويوافق على استقبال اللاجئين.

وقالت لوري لاين إنديربيتزين، نائبة رئيس بلدية كالاك، مستنكرة حملة "التضليل" التي يتعرض لها اللاجئون: "لن نتخلى" عن هذا المشروع.

وفي وقت متأخر من السبت وقعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين ورجال الشرطة في المدينة الواقعة في منطقة بريتاني غرب فرنسا تخللها استخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق عدد من المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى المحتشدين على المقلب الآخر.

ويدعم عدد من أعضاء حركة "الاسترداد" الأكثر تشدداً ويقودها اليميني المتطرّف إريك زمور، المعارضين الذين خرجوا إلى الشارع.

ولمنع حدوث أي مواجهة بين الجانبين انتشر ما يقرب من 200 عنصر أمني في مدينة كالاك.

وأضافت إندربيتزين: "اليوم يوجد تجمع للفاشيين في كالاك، وأشخاص مثل جيلبرت كولارد (عضو في البرلمان الأوروبي والعضو السابق في حزب مارين لوبان)، كالاك مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 2200 نسمة وهي ترحب بنحو خمسين لاجئاً، اليوم وحسب الأرقام يوجد 0% من السلوك غير المتحضر الذي يرتبط باللاجئين".

وأشارت إلى أن رفض البعض ناجم عن انتشار الكثير من الأخبار والشائعات التي لا تمت للواقع بصلة، ولفتت إلى أن "إخبار الجدات بأن أعناقهن ستقطع وأنهن سيتعرضن للاغتصاب في الشوارع بسبب وصول اللاجئين.. كما ترون؟ هذه معلومات مضللة، وهذه الأخبار تخلق جواً من الخوف، إنه لأمر مقرف أن نرى هذا يحدث".

وشددت إندربيتزين على أن الموضوع سيمضي قدماً، وسيعود بالفائدة على جميع سكان المدينة.

من جانبه اعتبر أوريك زاغلي، فرنسي متقاعد يعارض المشروع: "توجد مشكلة حقيقية تتمثل بانعدام الأمن والسبب يعود إلى الهجرة المرتفعة... استعمار. قال شارل ديغول: التنوع نعم، طالما تسيطر على الوضع، لم يعد هذا هو الحال. نحن غارقون تماماً".

TRT عربي - وكالات