نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأحد بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش، حفلا خطابيا بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى47 للمسيرة الخضراء المظفرة،.

وقد تم خلال الحفل لخطابي استحضار المعاني والدلالات الرمزية لهذا الحدث التاريخي البارز بهدف صيانة الذاكرة الوطنية.

وتعد هذه الذكرى، حسب المتدخلين ، مناسبة لاستحضار الأمجاد واستنهاض الهمم من أجل إعلاء صروح المغرب الحديث، فضلا عن كونها تعد حدثا عظيما ونوعيا جسد أروع صور التلاحم بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي، من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.

وفي هذا الصدد، أكد النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كمال أعوانت، أن تاريخ المملكة يطفح بالمحطات النضالية التي تشهد على مناهضة أبناء هذا الوطن ورفضهم للوجود الاستعماري ومواجهتهم للأطماع الأجنبية، مضيفا أنه يحق للمغاربة قاطبة الاعتزاز بهذه الملاحم البطولية واستلهام ما يختزنه الموروث النضالي لهذا البلد من دروس وعبر ما أحوج الأجيال الناشئة الى النهل من ينابيعها الفياضة والاغتراف من معينها المتدفق ، وكذا الاهتداء بما يزخر به تاريخ المملكة من قيم ومثل عليا ووعظات عميقة ودلالات معطرة لمسيرات الحاضر والمستقبل.

وقال في كلمة باسم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير،”إننا مدعوون لتثبيت مكاسبنا الوطنية وصيانة وحدتنا الترابية بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس أعزه الله، الذي لا يألو جهدا ولا يدخر وسعا في سبيل بناء صروح المغرب الحديث وتأهيله لمواجهة تحديات الألفية الثالثة ، وكذا ربح رهانات التنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة والحفاظ على الأصالة والهوية الوطنية وتحصين الذات المغربية”.

وشدد كمال أعوانت على أن أسرة المقاومة وجيش التحرير ، وهي تخلد هذه الذكرة في أجواء من الحماس الوطني والتعبئة الشاملة ، لتجدد آيات ولاءها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد ، وتؤكد مجددا تجندها التام تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دفاعا عن الصحراء المغربية

وأجمعت باقي التدخلات، على أن المسيرة الخضراء شكلت محطة بارزة وهامة في تاريخ المغرب الحديث، بالنظر الى حسن تدبيرها والإقبال الكبير للمواطنين على المشاركة فيها، مشيرين الى مسيرة التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة في شتى المجالات على غرار باقي جهات المملكة.

وأبرزوا أن هذه المحطات تشكل مناسبة لتذكير وتلقين الأجيال الصاعدة مقاصد ومغازي هذه النضالات والتضحيات من أجل أن ينعم هذا البلد بالسلم والرخاء، مبرزين أهمية تعليم الأبناء روح الوطنية الصادقة وتشبثهم بأهداب العرش المجيد وحب كل ذرة من تراب المغرب الذي يعيش نهضة كاملة. ونوهوا بهذه المناسبة، بالدور الكبير الذي لعبته المرأة من مختلف شرائح المجتمع المغربي في انجاح هذه المسيرة حيث كن حاضرات بقوة أذهلت العالم بأسره.