قالت شركة أبل إن شحنات أحدث هواتف آيفون المتميزة، ستكون أقل مما كان متوقعا في السابق بعد أن أثرت عمليات الإغلاق في الصين على العمليات في مصنع أحد الموردين.
وذكرت الشركة في بيان يوم الأحد، أن الشركة تواصل رؤية طلب قوي على طرازي "آيفون 14 برو" و"آيفون 14 برو ماكس"، لكن عمليات الإغلاق تعني أن "العملاء سيشهدون أوقات انتظار أطول لتلقي هواتفهم الجديدة".
ومن المتوقع أن تؤدي الخطوة المفاجئة التي اتخذتها الحكومة الصينية يوم الأربعاء الماضي لإغلاق منطقة تشنغتشو التي تضم مصنعاً لتجميع آيفون لشركة فوكسكون والحجر القسري المفروض حتى 9 نوفمبر، إلى تعطيل مصنع يعاني بالفعل من تفشي فيروس كورونا داخل الموقع ونزوح العمال وفرض الحجر الصحي، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وأوضحت "أبل"، أن المنشأة تعمل "بقدرة مخفضة بشكل كبير"، بينما أشارت شركة Hon Hai - الذراع الرئيسية المدرجة لمجموعة فوكسكون تكنولوجي غروب التايوانية، في بيان منفصل أنها تخفض توقعاتها للربع الرابع لتأخذ في الاعتبار الإغلاق.
وأضافت الشركة التايوانية: "تعمل فوكسكون الآن مع الحكومة في جهود متضافرة للقضاء على الوباء واستئناف الإنتاج بكامل طاقته في أسرع وقت ممكن".
موسم الأعياد
على الجانب الأخر، أمرت الحكومة المحلية في منطقة تشنغتشو، السكان والمركبات بعدم النزول إلى الشوارع إلا لأسباب طبية أو أسباب أساسية أخرى، وهو حظر يهدد بقطع تدفق العمال والمكونات الإضافية اللازمة لزيادة الإنتاج قبل موسم العطلات.
يأتي هذا الاضطراب في وقت حرج بالنسبة لشركة أبل، التي أطلقت آيفون 14 خلال تراجع غير مسبوق في الطلب العالمي على الإلكترونيات.
ورغم أن أداءها أفضل من صانعي الهواتف الذكية الآخرين، فقد تراجعت "أبل" عن خطط زيادة إنتاج أجهزة آيفون الجديدة هذا العام بعد فشل الارتفاع المتوقع في الطلب.
وأعلنت الشركة عن نتائج أفضل من المتوقع، لكنها حذرت من تباطؤ العطلة.
وقد تؤدي الإجراءات إلى تفاقم الصداع الذي تواجهه شركتي فوكسكون وأبل بالفعل مع تباطؤ مبيعات أجهزة آيفون في الصين.
وقالت "أبل"، الشركة الأكثر قيمة في العالم، الشهر الماضي إنها تتوقع تباطؤ النمو في الفترة الحالية.
ولم تقدم الشركة التي يقع مقرها في كوبرتينو بكاليفورنيا توقعات محددة للإيرادات للربع الحالي.
لكن المحللين يقدرون المبيعات بنحو 128 مليار دولار، وهو رقم قياسي على الإطلاق.
وفي مواجهة تباطؤ النمو، أوقفت "أبل" مؤقتاً التوظيف في العديد من الوظائف خارج البحث والتطوير، وهو تصعيد لخطة حالية لخفض الميزانيات التي تتجه إلى العام المقبل، حسبما أفادت "بلومبرغ" الأسبوع الماضي، نقلاً عن أشخاص على دراية بالموضوع.
في غضون ذلك، يستمر مصنع فوكسكون في العمل ضمن "حلقة مغلقة" أو فقاعة قائمة بذاتها تحد من الاتصال بالعالم الخارجي، وهذا يحافظ على استمرار بعض الإنتاج.
وقالت شركة أبل يوم الأحد، إنها تعمل عن كثب مع مورديها للعودة إلى "مستويات الإنتاج الطبيعية مع ضمان صحة وسلامة كل عامل".
