أكّد رئيس دائرة زيغود يوسف بقسنطينة، للنصر، أن لجنة المنح ستشرع خلال هذا الشهر في دراسة ملفات السكن الاجتماعي لإعداد قائمة؛ تمهيدا لتوزيع حصة سكنية العام المقبل، كما ذكر أن الأشغال الكبرى قد انتهت في مشروع 500 سكن اجتماعي وعملية التهيئة جارية، مشيرا إلى استلام جل مشاريع مناطق الظل بكل من البلدية الأم وبني حميدان.
وأفاد رئيس دائرة زيغود يوسف في لقاء بالنصر، أمس، أن زيغود يوسف تتوفر على حصة سكنية تقدر بألف سكن، حيث تم توزيع 168 منها، ويتعلق الأمر بمشروع 200 وحدة وزعت في الخامس جويلية الماضي على أصحاب الاستفادات المسبقة، الذين تبقى منهم 123 شخصا سيستفيدون ضمن حصة 800 وحدة الجاري إنجازها.
وبخصوص تقدم الأشغال بحصة 800 سكن اجتماعي، أوضح المتحدث، أن الأشغال الكبرى الخاصة بالعمارات، قد انتهت وشرع في عملية التهيئة الخارجية، كما سيتم الانطلاق في الربط بمختلف الشبكات في آجال قريبة لاحقة، أما في ما يتعلق بحصة 300 سكن فالأشغال ما تزال جارية بعد أن عرفت تعثرا إثر سحب الصفقة من مؤسسة عمومية ومنحها لشركة خاصة.
ولم يقدم رئيس الدائرة، آجالا محددة لاستلام المشاريع السكنية، غير أن لجنة المنح ستنطلق قريبا في دراسة ملفات المطالبين بالسكن الاجتماعي، إذ ستتم دراسة 3 آلاف ملف خاصة بأصحاب الطلبات المودعة من سنة 1989 إلى غاية 2017، علما أن العدد الإجمالي للملفات إلى غاية العام الجاري قدر بأزيد من 5 آلاف ملف، مشيرا إلى أنه ستتم الاستعانة حتى بأعيان المدينة في حال تطلب الأمر ذلك، حتى يتم إعداد قائمة ترقى إلى تطلعات المواطنين.
وفي ما يخص السكن الترقوي المدعم، ذكر المسؤول أن مشروع 200 سكن المسندة إلى مؤسسة «بروتافكو»، يعرف تقدما ملحوظا على مستوى 100 وحدة تجري بها حاليا أشغال تهيئة الطريق والربط بالكهرباء والغاز، في حين ما تزال جارية على مستوى العمارات بما تبقى من الحصة.
أما في ما يتعلق بحصة 240 سكنا المسندة لمؤسسة برومودار، فقد أشار إلى أن المرقي قد قدم وعودا بتسليمها شهر أفريل من العام المقبل، كما أكد المتحدث أن مصالح الدائرة قد أعدت قائمة المستفيدين، لكنه انتقد تأخر الأشغال بمشروع 200 وحدة المسندة إلى المرقي كعولة والتي لم تتجاوز نسبة الإنجاز بها 74 بالمئة رغم انطلاق الأشغال بها منذ سنوات، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية المعمول بها.
أما في ما يتعلق بالمشاريع السكنية في بلدية بني حميدان، فقد ذكر أنه تم إعداد قائمة بـ 162 اسما، حيث تم إرسالها إلى المصالح المعنية للتحقيقات الإدارية بعد دراسة الملفات على مستوى لجنة الدائرة، قبل أن يؤكد بأن المرقي الذي أسندت إليه حصة 50 سكنا ترقويا مدعما لم يف بوعوده، إذ أن المشروع يعرف تأخرا فادحا، كما أكد أن السلطات ستتخذ في حقه الإجراء المناسب.
وبخصوص مناطق الظل ذكر المتحدث، أنه قد تم استلام 27 مشروعا ببلدية زيغود يوسف، كما استفادت 19 منطقة ببني حميدان من 18 عملية تم الانتهاء منها، في حين ما تزال جارية بمشروع قطاعي لكنها قاربت على الانتهاء وذلك على مستوى مشتى طكوك أين سيتم إنجاز طريق من شأنه أن يفك العزلة عن المواطنين، كما أوضح رئيس الدائرة بخصوص مشكلة الانسداد بالمجلس البلدي، أن المنتخبين قد أعدوا محضر حل للمجلس كما أن الإدارة لن تقف مكتوفة الأيدي، وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لإطلاق المشاريع التنموية.
ولفت المتحدث، إلى أن مشاريع مناطق الظل، ساهمت في ربط الكثير من القرى والمشاتي بشبكات الغاز والكهرباء والمياه، فضلا عن التهيئة وإنجاز شبكات الصرف الصحي وفك العزلة عن المواطنين، فعلى سبيل المثال فإن سكان مشتى المدودة الواقعة على الحدود مع ولاية سكيكيدة عادوا إلى ممارسة الفلاحة في أرضهم بعد سنوات من القطيعة والتنقل إلى سكيكدة لقضاء حاجياتهم. لقمان/ق
