مفاتيح في يد المملكة لترسيخ مغربية الصحراء


قال الملك محمد السادس، في خطاب ألقاه أمس الأحد، إن احتفال بلاده بالذكرى 47 للمسيرة الخضراء “يأتي في مرحلة حاسمة في مسار ترسيخ مغربية الصحراء”، مؤكدا أن “الدفاع عن الصحراء يركز على العمل السياسي والتنموي”.

 

في السياق، خلا خطاب الملكي من أي إشارة إلى التطورات السياسية لملف الصحراء ومتعلقاته، لصالح التركيز على المدخل التنموي، في المرحلة المقبلة، لحسم قضية الصحراء. حيث أكد الملك محمد السادس أن “توجهنا في الدفاع عن مغربية الصحراء، يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة”.

 

وتفاعلا مع الموضوع، قال أستاذ العلوم السياسي محمد طلحة، أن الخطاب الملكي ركز بالأساس على مسألة ترسيخ مغربية الصحراء، عبر تكريم المواطن المغربي في الأقاليم الجنوبية، مع دعوته إلى العمل على المستويين السياسي والدبلوماسي، بعدما عرفت حركية كبيرة خلال السنوات الأخيرة سواء تعلق الأمر بالدبلوماسية المغربية أو بالعمل الخارجي. مشيرا إلى أن من أهم مداخل ذلك الترسيخ، هو المسألة التنموية يهدف تحقيق تنمية حقيقية وخلق فرص الشغل والنهوض بالاقتصاد الوطني خاصة بالمناطق الجنوبية، مع تثمينه نتائج هذا البرنامج التنموي الجديد، الذي خصص له 77 مليار درهم.

 

واعتبر أن تذكير الملك ببعض المنجزات التنموية، خصوصا الطريق السيار الذي يربط بين تزنيت والداخلة، وكذا شبكات الاتصال وشبكات الطاقية، إضافة لمحطتي “نور العيون” و”نور بوجدور”. هو تباين على هذا التوجه الجديد الذي يتماشى والتحول السياسي للملف، إذ بات المغرب اليوم يعتمد بكشل كبير على الآلية الاقتصادية كدعامة سياسية لتقوية شركائه.

 

وأضاف أن الجانب الاقتصادي الخصص حيزا مهما في الخطاب، خاصة على مستوى مشاريع تحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يستفيد منها سكان المنطقة،لا سيما من ناحية توفير فرص للشغل، مع تأكيده على مسألة تطوير الأراضي الفلاحية لهذه المناطق، وكيفية إيجاد الحلول لمشكل المياه، كذلك دعوة القطاع الخاص للمساهمة في البرنامج التنموي، من أجل النهوض بالقطاعات الواعدة، وخلق استثمارات في الأقاليم الجنوبية، قصد توفير فرص للشغل لساكنة هذه المناطق.

 

الحدث عن الاقتصاد يجر ورائه مسائل الطاقة، في سياق ما يعرفه العالم اليوم من أزمة طاقية نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تم التركيز على مضمون العلاقات المغربية الإفريقية، ومحاولة استغلالها في إيجاد حلول لأزمة الطاقية المرتقبة عالميا، بعدما تكلم الملك عن مشروع الغاز الذي سيربط بين المغرب ونيجيريا، حيث يعتبر  المشروع هاما في ظل الأزمة الطاقية العالمية، والتي ستنعكس أيضا على إفريقيا، بالإضافة إلى اعتبار الملك، أن الصحراء هي صلة وصل ثقافية واقتصادية بين المغرب وإفريقيا، وأن هناك علاقات متميزة، بين المغرب والدول الإفريقية.

 

الخطاب الملكي، أشار إلى معطى مهم يتعلق بشراكات المغرب القارية، والتي تنطلق أساسا، من ملف الصحراء حيث أن توجه المغرب إلى غرب القارة اعتمادا على أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، هو تكريس لمغربية الصحراء ضمنيا، وما يرسمه ذلك من شراكات اقتصادية بأبعاد اقتصادية.

تاريخ الخبر: 2022-11-07 15:18:54
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 71%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

"أيه بي تي 42".. ذراع الحرب السيبرانية الإيرانية وجاسوسها ال

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:22:46
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا يعرف تطورات جديدة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:23:17
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 76%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية