- النسور - تمتلك خط وسط عالمي
أصاب الناخب الوطني جمال بلماضي في قراره القاضي باختيار منتخب مالي للتباري معه وديا قبيل لقاء السويد، على اعتبار أن "النسور"، ورغم فشلها في التأهل لمونديال قطر، إلا أنها تمتلك منتخبا قويا يضم في صفوفه لاعبين متميزين ينشطون في أفضل الفرق الأوروبية، على غرار الثلاثي بيسوما وحيدرة ودوكوري.

وأصر مدرب الخضر على إيجاد منتخب قوي قادر على اختبار لاعبيه أمامه، بعد تخطي عقبة نيجيريا شهر سبتمبر الفارط، إذ وافق مباشرة على مقترح مالي، إدراكا منه بمكانة هذا المنتخب الذي يصنف من خيرة الفرق في إفريقيا، بل ازداد قوة بقدوم المدرب الجديد إيريك سيكو شال الذي استنجد به الاتحاد المالي لكرة القدم بعد خسارة بطاقة التأهل للمونديال خلفا للمقال من منصبه محمد ماجاسوبا.
وستكون مأمورية الخضر في حصد انتصار سادس على التوالي ضمن السلسلة الجديدة التي انطلقت أمام أوغندا صعبة للغاية، على اعتبار أن منتخب مالي الشاب يبحث هو الآخر عن استعادة الثقة، بالموازاة مع التغييرات التي أجراها المدرب الجديد الذي استنجد بنجوم جديدة ناشطة في أقوى الفرق الأوروبية على غرار مهاجم نادي ليون ديمبيلي المرشح لحمل قميص النسور لأول مرة بداية من التربص المقبل، شأنه في ذلك شأن مهاجم نادي بورسيا مونشنغلادباخ الألماني بيليا الذي اقتنع أخيرا باللعب لمنتخب بلده الأصلي، بعد تمثيل منتخبات فرنسا.
ويمتلك إيريك سيكو شال فكر تدريبي جديد، رغم أنه لم تكن له أي تجارب قوية خلال مسيرته التدريبية، حيث يحاول صاحب 44 سنة إعادة النسور إلى سابق عهدها استعدادا للمشاركة في كان كوت ديفوار والتي وعد بلعب أدوارها الأولى، خاصة وأنه يمتلك مجموعة قوية للغاية في كل الخطوط، خاصة وسط الميدان الذي يضم الثلاثي بيسوما نجم نادي توتنهام الانجليزي وقائد إيفرتون دوكوري دون نسيان الموهبة حيدرة الذي يبصم على مستويات رائعة مع نادي لايبزيغ الألماني، الفائز على ريال مدريد في مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
ويبدو أن اختيار منتخب مالي لم يكن اعتباطيا، بل حاول من خلاله بلماضي اختبار مدى مقدرة لاعبيه على مجاراة النسق العالي، خاصة وأن رفقاء محرز على موعد لخوض مواجهتين من أعلى مستوى في أقل من ثلاث أيام، فالبداية ستكون بلقاء بدني أمام النسور التي لطالما شكلت متاعبا كبيرة لنا، رغم أسبقية الخضر دوما، دون نسيان القمة الواعدة أمام منتخب السويد بتاريخ 19 نوفمبر، وهو الموعد الأول من نوعه بالنسبة للمدرب بلماضي أمام منتخب أوروبي.
جدير بالذكر أن الخضر واجهوا في عهد بلماضي منتخب مالي في مناسبتين، الأولى بتاريخ 16 جوان 2019 بقطر استعدادا للمشاركة في كان مصر، وعادت الغلبة آنذاك للخضر بنتيجة (3/2) والثانية يوم 6 جوان 2021 بملعب تشاكر في لقاء فاز به الخضر بهدف نظيف.
ومما لا شك فيه أن منتخب مالي لا يقل قوة عن نظيره السويدي، فكلاهما يلعب بفكر عصري،مع امتلاك لاعبين من طراز رفيع قادرين على صنع الفارق في أي لحظة، وهو ما على المدرب بلماضي أخذه بعين الاعتبار، إذا ما أراد الخروج فائزا بهذين الموعدين المهمين اللذين من شأنهما أن يمنحا ثقة أكبر للمجموعة.         سمير. ك