قال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، إن الوزارة بصدد الإعلان عن الاستراتيجية القومية للهيدروجين الأخضر، خلال الفترة المقبلة؛ بهدف تحقيق التكامل والشراكة بين القطاع الخاص والدولة في هذا الشأن.

وأشار «حمزة»، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن قمة المناخ «كوب 27» ستشهد خلال الساعات المقبلة توقيع عدة اتفاقيات جديدة مع المستثمرين وشركات القطاع الخاص في مجال الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر.
ولفت إلى أن العوائد الاقتصادية لـ مصر من توقيع هذه الاتفاقيات ومذكرات التعاون كبيرة، حيث إن سيتم ضخ استثمارات كبير في مجال مشروعات الطاقة النظيفة (الشمسية والرياح والكهرمائية والهيدروجين الأخضر ومشتقاته)، وهذا سيؤدي إلى توفير فرص عمل للشباب وجذب استثمارات أجنبية وعربية، وتعظيم القدرات الإنتاجية لـ مصر من الكهرباء.
ولفت إلى أن وزارة الكهرباء وضعت استراتيجية قومية منذ ثلاث سنوات، تستهدف الوصول بنسبة الطاقات المتجددة والنظيفة نحو 42 % بحلول عام 2035، متوقعًا أن ترتفع هذه النسبة بعد دخول هذه الاستثمارات لقطاع الطاقة الجديدة (الرياح والشمسية والكهرومائية والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء).
وأوضح «حمزة»، أن مصر تنتج نحو 7000 ميجا وات من الكهرباء من الطاقة المتجددة حاليًا، متوقعًا أن ترتفع الإنتاجية خلال الفترة المقبلة؛ لأن هناك مشروعات استرشادية وتجريبية حاليا يجري تنفيذها يالشراكة مع القطاع الخاص، لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

وأوضح أن إجمالي إنتاج مصر من القدرات الكهربائية حاليا تجاوز 59 إلف ميجاوات، يتوقع أن يتم زيادتها خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تعظيم قدرات مصر من إنتاج الكهرباء، ويجري حاليا تنفيذ عدة مشروعات مع القطاع الخاص في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاتها وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعم الأول للقطاع.

وأكد على أن جميع هذه المشروعات ستؤدي إلى توطين صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصدير الكهرباء والربط بين إفريقيا وإوروبا، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على زيادة القدرات التصديرية للدول الأشقاء والجوار عبر خطوط ربط دولية، وأبرزها ثلاث دول السودان والأردن وليبيا.
وقال إن مصر وقعت اتفاقية لتصدير الكهرباء إلى أوروبا من خلال الربط مع قبرص واليونان في ظل الحاجة الكبيرة للدول الأوربية للطاقة، خاصة الطاقة النظيفة، موضحًا أنه سيتم تصدير الطاقة من قارة إفريقيا عبر مصر كبوابة عبور ومركز إقليمي لتصدير الطاقة.
وعن العوائد الاقتصادية لمصر من هذه المشروعات، قال المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، إن هذه الاستثمارات العربية والأجنبية والمحلية، ستؤدي إلى توفير فرص عمل كبيرة للشباب وعوائد اقتصادية من انتاج وتصدير الكهرباء.