حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أن أكثر من «27» مليون طفل معرّضون للخطر بسبب الفيضانات المدمرة، فيما نوهت إلى أن نصف السكان المصابين في المناطق التي تضرّرت من الفيضانات بالسودان تقل أعمارهم عن «18» عاماً.
التغيير- وكالات
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» لاتخاذ إجراءات أوسع نطاقاً لحماية الأطفال من مخاطر تغير المناخ.
وحذرت «يونيسف»، من أن أكثر من «27» مليون طفل معرّضون للخطر بسبب الفيضانات المدمرة التي سجّلت أرقاماً قياسية في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أن عدد الأطفال المتضرّرين من الفيضانات في تشاد وجامبيا وباكستان وشمال شرق بنجلاديش هو الأعلى منذ أكثر من ثلاثة عقود.
الأكثر ضعفاً
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يأتي تحذير «يونيسف» مع فعاليات مؤتمر الأطراف المعني بالمناخ «COP27» المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقالت الوكالة الأممية، إن الغالبية العظمى من الـ«27.7» مليون طفل الذين تأثروا بالفيضانات في عام 2022م هم من بين أكثر الفئات ضعفاً ومعرّضون بشدة لخطر العديد من التهديدات بما في ذلك الوفاة عن طريق الغرق، وتفشي الأمراض، والنقص في مياه الشرب المأمومة، وسوء التغذية، وتعطّل التعليم والعنف.
وقالت رئيسة وفد «اليونيسف» في «COP27» بالوما إسكوديرو: «نشهد مستويات غير مسبوقة من الفيضانات في جميع أنحاء العالم هذا العام، ويرافقها اندلاع في التهديدات ضد الأطفال».
وأضافت أن «أزمة المناخ موجودة، وفي كثير من المواقع جاءت الفيضانات لتكون أسوأ مما كانت عليه منذ جيل، أو حتى أجيال. أطفالنا يعانون بالفعل على نطاق لم يعانيه آباؤهم من قبل».
وأكدت المسؤولة أن الفيضانات الأخيرة في باكستان أدت إلى إتلاف أو تدمير ما يقرب من «27» ألف مبنى مدرسي مما أجبر مليوني طفل على تفويت المدرسة، وفي جنوب السودان، تأثر «95» موقعاً من مواقع التغذية التي تدعمها اليونيسف بالفيضانات، مما عرقل تقديم الخدمات المنقذة للحياة وخدمات الوقاية من سوء التغذية لنحو «92» ألف طفل، ونزح ما يُقدّر بنحو «840» ألف طفل بسبب الفيضانات في نيجيريا في الأشهر الأخيرة، وتسبّبت الأمطار الغزيرة في اليمن بحدوث فيضانات ألحقت أضراراً جسيمة بالمخيمات في مواقع النزوح، وتأثرت «73.854» أسرة، ونزحت «24» ألف عائلة.
وذكرت المسؤولة الأممية أنه في عام 2022م، ساهمت الفيضانات في زيادة انتشار الأمراض التي تفتك بالأطفال، مثل سوء التغذية والملاريا والكوليرا والإسهال: ففي باكستان عانى أكثر من طفل واحد من بين كل تسعة أطفال دون سن الخامسة، تم إدخالهم إلى المرافق الصحية في المناطق المتضررة من الفيضانات في السند وبلوشستان، من سوء التغذية الحاد الوخيم.
في السودان
وفقًا لآخر تحديث من قبل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان «أوتشا»، تأثر «348.700» شخص بشكل مباشر.
وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في خمس ولايات كانت الأكثر تضرراً. إذا أخذنا عدد سكان هذه الولايات الخمس الأكثر تضرراً، فإننا نتحدث عن «13.4» مليون شخص «ولكن لم يتأثر جميعهم بالفيضانات».
وذكرت «يونيسف» أن نصف السكان المصابين في المناطق التي تضرّرت من الفيضانات تقل أعمارهم عن «18» عاماً.
وأوضحت أن عدد الأشخاص الذين تركوا في حاجة إلى المساعدة الإنسانية بسبب الفيضانات يبلغ «348.700» شخص- حتى نهاية سبتمبر، وهو نهاية موسم الأمطار- نصفهم من الأطفال.
وطبقاً للتحديث تضرّر حوالي «139.000» طفل في سن المدرسة بسبب تضرّر مئات المدارس أو تدميرها.
