بعد الهجمات السيبرانية التي طالت عدة قطاعات، بالتزامن مع تصاعد التوتر مع روسيا على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها على الأراضي الأوكرانية، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل عن سعي الاتحاد إلى تعزيز دفاعاته السيبرانية.
وأكد بوريل، اليوم الخميس، أن "موسكو شنت العديد من الهجمات السيبرانية ضد الاتحاد حتى قبل غزو أوكرانيا"، وفق تعبيره.
ميدان للمعارك المقبلة
كما رأى أن المجال الافتراضي تحول إلى مجال استراتيجي جديد وميدان للمعارك. وشدد على المخاطر الخارجية المتنوعة والمعقدة التي تستهدف البنى التحتية الحيوية لدول الاتحاد، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كذلك أوضح أن الحاجة أضحت ملحة من أجل تعزيز الدفاع السيبراني. وشدد على أن "الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي طالت شبكات الطاقة، والبنية التحتية لشبكات النقل والمواصلات أظهرت المخاطر التي تحدق بالمدنيين والعسكريين على السواء"، وبينت ضرورة التحرك لصد التهديدات السيبرانية.
نقل العتاد العسكري
إلى ذلك، اعتبر أن "الحرب الروسية الأوكرانية أظهرت حجم الصعوبات التي تواجهها الدول الأوروبية في نقل العتاد العسكري عبر تراب الاتحاد." وأكد أن القوات الأوروبية في حاجة لتأمين خطوط الإمداد بالوقود عبر كافة أقطار الاتحاد.
هذا ودعت المفوضية الأوروبية دول الاتحاد لوضع نظام إنذار مبكر لرصد الاعتداءات السيبرانية.
تحذيرات واتهامات سابقة
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان حذر سابقاً مع اشتداد التوتر مع روسيا، من استهداف قراصنة روس قطاعات حيوية على أراضي الدول الأعضاء، بما فيها المصارف والمواصلات وغيرها.
فيما اتهمت الولايات المتحدة مراراً موسكو بمهاجمة قطاعات في البلاد. وأعلنت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية CISA، في فبراير الماضي، أن الفريق الروسي الذي يحمل اسم Sandworm، طور برمجية خبيثة Cyclops Blink تستهدف أجهزة شركة Watchguard المتخصصة في تقديم أنظمة جدار الحماية البرمجية firewalls، والتي تتمثل أهميتها في حماية الشبكات الإلكترونية من أي هجمات سيبرانية خارجية.
