بعد مواصلة تركيا احتجاز الإعلاميين والعناصر التابعة للإخوان المحرضين على العنف والفوضى بمصر غداً الجمعة، فيما وصفوه بحراك 11-11، وتوجيهات أنقرة بمنع أنشطة الجماعة ووقف التحريض ضد القاهرة، قررت الجماعة اللجوء لأساليب ووسائل جديدة.
فقد قررت "الإخوان" إطلاق بث فضائيتها الجديدة "الحرية 11-11" من فيتنام، ووجهت نشطاءها وعناصرها لإرسال تردد الفضائية لكافة اللجان التابعة لها في مصر ومتابعتها لتتلقى البيانات والتعليمات أولاً بأول.
بدء العنف ومواجهة الشرطة
كما وجهت بمتابعة منصات الجماعة وحساباتها التي أطلقتها مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض وتحديد موعد انطلاق التظاهرات والمسيرات، وتلقي أوامر بدء العنف ومواجهة الشرطة المصرية، وكذلك تعليمات الانسحاب في حالة نجاح قوات الأمن بتطويق ومواجهة المسيرات والقبض على بعض العناصر.
كذلك دعت الجماعة عبر بيان للحراك موقّع من أحد عناصرها، ويدعى طاهر الشرقاوي، روابط الألتراس (مشجعي الفرق الرياضية) للتحرك والمشاركة، واصفة إياهم بالكيانات المنظمة والفاعلة"، ومحرضة إياهم على "الانتقام من السلطات"، حسب تعبيرها.
تطبيقات جديدة
وأصدرت "الإخوان" تطبيقات جديدة على الهواتف الجوالة لمتابعة المنصات المختلفة الداعية للحراك في حالة وقف بث فضائية فيتنام لأي سبب أو التشويش عليها أو توقفها لأسباب تقنية، كما وجهت بتكثيف التعليمات ومتابعة تنفيذها، وإرسال تطورات الوضع على الأرض أولاً بأول على منصات الجماعة وجروباتها على موقع تليغرام.
يأتي ذلك بعد أن قررت السلطات التركية احتجاز عناصر من الجماعة والتحقيق معهم وإدراجهم على "أكواد الإرهاب"، إثر تكرار دعوتهم للتحريض ضد مصر والدعوة إلى هذا الحراك غداً.
كما شنت أجهزة الأمن التركية حملات موسعة خلال الأيام الماضية احتجزت خلالها عدداً من عناصر جماعة الإخوان، وعاودت القبض على الإعلامي حسام الغمري وآخرين، واقتادتهم لمقار أمنية، ومازالت تحتجزهم وتحقق معهم بعد دعوتهم عبر صفحاتهم على مواقع التواصل لإحداث فوضى في مصر، وترويج شائعات ضد الأجهزة الأمنية المصرية.
شائعات
وكان عناصر الجماعة ومعهم القيادي المعارض أيمن نور قد روجوا للفوضى عبر إطلاق شائعات جديدة لضرب مصر وهز الثقة في المؤسسات السياسية والسيادية، حيث زعموا وجود استقالات بأجهزة أمنية.
كما سبق أن وضعت السلطات التركية عدداً من المذيعين في فضائيات الإخوان بإسطنبول وقيادات تابعة للجماعة على نفس الأكواد الإرهابية، بينهم الفنان هشام عبد الله وقيادي إخواني كان يعمل في مكتب الإخواني الراحل يوسف القرضاوي وطالبتهم بوقف التحريض ضد مصر. كذلك منعت ظهور المذيع الإخواني هيثم أبو خليل في قناة الشرق، وقررت وقف برامج 4 من مذيعي الإخوان هم معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله، ما اضطر بعضهم لمغاردة تركيا، مثل مطر الذي توجه إلى العاصمة البريطانية لندن، وتولى قيادة فضائية جديدة تابعة للإخوان تسمى "الشعوب"، ويواصل منها تحريضه ضد مصر.
