انطلقت في مدينة إسطنبول التركية الخميس، فاعليات "قمة البوسفور" بنسختها الثالثة عشرة، التي تبحث قضايا عالمية متنوعة بمشاركة دولية واسعة.

ووفق مراسل الأناضول، تجري القمة بتنظيم من منصة التعاون الدولي (UiP-ICP)، وعلى أجندتها مناقشة التحوّلات والتحديات العالمية، وفرص الاستثمار وقضايا الطاقة والمناخ.

وتستمر القمة يومين بحضور أكثر من 100 مشارك ومتحدث من 47 دولة، وتستضيف 23 ندوة تشمل مواضيع مختلفة في الاقتصاد والثقافة والفن وغيرها.

وتنعقد تحت شعار "التحوّل الكبير"، لكونها تأتي بعد انحسار وباء كورونا والتحولات الدولية التي تضع العالم أمام تحديات كبرى، ستُناقَش خلال القمة، حسب مسؤولي المنصة.

وتشهد القمة مشاركة من دول عدة، بينها عربية مثل مصر والإمارات، وأوروبية مختلفة، إذ سيحضرها مسؤولون ورجال أعمال وشخصيات فكرية.

وفي الكلمة الافتتاحية قال رجل الأعمال والخبير الاقتصادي طلال أبو غزالة (مؤسس مجموعة طلال أبو غزالة الدولية)، إن "العالم يشهد تفاقماً في الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية".

وأشار إلى أن "الأمم المتحدة ومؤسساتها تقف عاجزة عن معالجة التحديات والأزمات العالمية، وغير قادرة على تحقيق طموحات أعضائها، لذلك يجب إصلاحها".

وأعرب عن اعتقاده أن "مرحلة ما بعد الحرب في أوكرانيا ستتحوّل إلى حرب عالمية، لكن ليس بالشكل الذي نعرفه، فالدول الكبرى لن يغزو بعضها بعضاً، لكن هذه الحرب العالمية ستكون أسوأ من الحربين العالميتين السابقتين".

وتطرق أبو غزالة إلى مشكلة المناخ العالمية، ووصفها بأنها "أكبر تهديد للعالم في المستقبل المنظور".

من جانبه قال وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية تحسين آر أوغلو، إنه "رغم أن موضوع القمة للمتحدثين هو التغييرات والتحولات العالمية والموضوعات المتعلقة، فإني آتي من دولة يفترض العالم أنها غير موجودة، أو يجب أن لا تكون موجودة، هي جمهورية شمال قبرص التركية".

وتابع آر أوغلو: "أنا جزء من شعب أُنكرَت دولته وهويّته وسيادته، ويتعرض منذ 60 عاماً للتمييز والعزل وقيود غير إنسانية".

وأوضح أن التغيرات العالمية والتحولات التي يسعى إليها شعب قبرص التركية، هي "إنهاء السياسات الخاطئة وتشخيص المجتمع الدولي غير السليم لمسألة قبرص".

وأكد أنه "لا شيء اسمه اللغة القبرصية أو الدين القبرصي، بل إن حقيقة قبرص هي شعبان مختلفان في جزيرة واحدة، كل شعب بأرضه، لذلك فإن جزيرة واحدة ودولتين منفصلتين ذواتَي سيادة، هي الضمان للسلام في الجزيرة".

ودعا آر أوغلو إلى "أن يكون إنهاء التمييز ضد شعب جمهورية شمال قبرص التركية، من التحوّلات التي يجب أن يشهدها العالم".

TRT عربي - وكالات