أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية عن عودة مسلسل "طاش ماطاش"، مشيرا إلى أن العمل سيكون بدعم من هيئة الترفية وسيعرض على MBC في رمضان المقبل.

وسيجمع المسلسل السعودي الأشهر قطبي الدراما ناصر القصبي وعبد الله السدحان إلى الواجهة مجددا بعد أن توقف المسلسل عام 2011.

وكان الجزء الأول من مسلسل طاش قد أبصر النور في العام 1993 ليصبح بعدها أشهر سلسلة تلفزيونية سعودية ومن أحد أبرز الأعمال الدارمية في العالم العربي.

وأخذ اسم المسلسل "طاش" من لعبة ودية تؤخذ فيها قارورة المشروب الغازي المصنوع من الزجاج فيقوم أحدهم بخضها عدة خضات ليقول لخصمه "طاش أو ما طاش" أي عند فتح القارورة هل تفور ويخرج ما فيها من مشروب خارج القارورة (طاش) أم لا (ما طاش)، فيختار الخصم أحداها فتفتح القارورة والفائز من يصح قوله، وهي لعبة حماسية قد يشترك فيها مجموعة من الأشخاص.

وكان المسلسل الذي اعتاد الناس مشاهدته خلال مواسم رمضان قد ناقش العديد من القضايا الاجتماعية، بل أنه رفع سقف الجرأة كثيرا في اجزائه الأخيرة قبل توقفه إذ ناقش العديد من القضايا التي تتعلق بالإرهاب والطائفية وحقوق الأقليات ودعم المرأة وتمكينها.

وأثار المسلسل الكثير من الجدل داخل المجتمع السعودي وصل إلى حد صدور فتاوى عدة بتحريم مشاهدته أو الترويج له، بينما طالبت بعض الأوساط المحافظة بإيقاف تصويره وبثه.

ومن الحلقات التي علقت في أذهان المشاهدين، قصة تطليق قاضٍ شرعي لامرأة لجأت إليه تشكو زوجها بسبب معاناتها من شخير زوجها أثناء نومه، ليتزوجها هو بعد أن فتن بجمالها، في إشارة إلى وجود فساد في الجهاز القضائي.

كما تناولت بعض الحلقات تدخل شرطة الأخلاق والتي تعرف رسميا بـ"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي اتهمها المسلسل بالتدخل في أمور الناس الشخصية وتعقيد حياتهم، مما أثار وقتها غضب تلك الهيئة.

وناقشت بعض الحلقات قضايا تتعلق بالمرأة، ولاسيما مشكلة منعها من قيادة السيارات، قبل سنوات من السماح به في المملكة.