قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية في تقرير لها، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن روج للخطوات التي اتخذها لجعل الولايات المتحدة الأمريكية رائدة عالمية جديرة بالثقة وملتزمة بشأن المناخ في قمة المناخ بشرم الشيخ. 

وأضافت الشبكة في تقريرها إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ألقى كلمة خلال قمة COP27 في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر في مصر، مسلحاً بإنجازات محلية كبيرة ضد ظاهرة الاحتباس الحراري ولكن تحت الضغط لبذل المزيد من الجهود في البلدان التي تعاني من كوارث طبيعية. 

الاستثمارات الأمريكية للحد من تغير المناخ

ووصل الرئيس جو بايدن يوم الجمعة، إلى قمة المناخ المنعقدة في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر حريصًا على تسليط الضوء على الاستثمارات الأمريكية الجديدة الرئيسية للحد من تغير المناخ، وهو اختلاف حاد عن المرة الأخيرة التي حضر فيها مؤتمر المناخ خالي الوفاض.

وأفاد التقرير على الرغم من ذلك، تلوح في الأفق مخاوف من عالم يصرفه الصراع والاضطراب الاقتصادي، مقترنًا بالغضب بين الدول الفقيرة بسبب تعثر التقدم في تقديم التعويضات المناخية . 

وفي خطاب ألقاه أمام قمة الأمم المتحدة COP27، أعلن بايدن أن الولايات المتحدة عادت كرائدة عالمية في مجال تغير المناخ بعد تمرير قانون خفض التضخم ، الذي تضمن حوالي 370 مليار دولار من حوافز الطاقة النظيفة التي تهدف إلى خفض استخدام غازات الاحتباس الحراري الضارة.

وسلط الضوء على قاعدة مقترحة جديدة تتطلب من المقاولين الفيدراليين الكبار تطوير أهداف خفض الكربون والكشف عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والاستفادة من القوة الشرائية للحكومة الفيدرالية لمكافحة تغير المناخ في القطاع الخاص وتعزيز سلاسل التوريد المعرضة للخطر.

كما أعلن بايدن عن قواعد جديدة من إدارته تهدف إلى مزيد من التضييق على غاز الميثان الملوث لظاهرة الاحتباس الحراري. 

حيث تخطط وكالة حماية البيئة لزيادة تعزيز اللوائح السابقة التي أعلنت عنها لخفض تلوث غاز الميثان من قطاع النفط والغاز، كما هو مقترح، ستقلل القاعدة المحدثة انبعاثات الميثان من النفط والغاز بنسبة 87٪ أقل من مستويات 2005.

كما ستتطلب القاعدة المُحسّنة حديثًا أيضًا من شركات النفط والغاز الاستجابة "لتقارير طرف ثالث موثوقة" عن تسربات غاز الميثان الكبيرة، يجب أن تخضع قاعدة وكالة حماية البيئة لعملية تعليق عام قبل الانتهاء منها.

كما أشار بايدن عن شراكات جديدة مع دول أجنبية بشأن خفض غاز الميثان والعديد من المبادرات المناخية الدولية الجديدة، ستضاعف الولايات المتحدة تعهدها متعدد السنوات لتمويل التكيف إلى 100 مليون دولار، وتعلن عن شراكات مناخية جديدة مع دول إفريقيا وجزر المحيط الهادئ. 

وقال بايدن: "إن أزمة المناخ تتعلق بالأمن البشري والأمن الاقتصادي والأمن البيئي والأمن القومي وحياة الكوكب ذاتها".