تمسك «ملتقى الأعيان والقيادات الاجتماعية والشعبية بالمنطقة الغربية» في ليبيا، بـ«وحدة التراب الوطني»، مؤكداً ضرورة إجراء الانتخابات، وإطلاق جميع السجناء، وخاصة المعتقلين من منطقة أبوهادي (20 كيلومتراً من مدينة سرت، وسط البلاد).
وأوضحت القبائل المنضوية في الملتقى، الذي عقد مساء أمس، بمدينة بني وليد (في شمال غرب ليبيا) برعاية المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، أنه في ظل «وضع سياسي منهار، ومؤامرة أجنية على البلاد، فقد وصلت ليبيا إلى حافة الحرب الأهلية والتقسيم والاحتلال الأجنبي».
وكان سكان بمنطقة أبوهادي (20 كيلومتراً من سرت)، التي تدين بالولاء لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، يشتكون من التعرض لحصار والتضييق على أيدي قوات «كتيبة طارق بن زياد» التابعة لـ«الجيش الوطني» الليبي، بالإضافة إلى اضطرارهم لإغلاق المحال والمصارف والمخابز والصيدليات.
والقبائل المنضوية في ملتقى الأعيان، هي من المواليين للقذافي، وداعمون لنجله سيف الإسلام، في الانتخابات الرئاسية.
https://www.facebook.com/alfkr.alaghther/videos/534681838081193
وأكد رؤساء القبائل في لقائهم، الذي حضره عدد كبير منهم، أن «ليبيا دولة واحدة لا تقبل القسمة إلا على نفسها»، لافتين إلى أنه «برغم الظروف والأزمات السياسية فإن الشعب سيظل موحداً».
واستهجنت القبائل «كل محاولات التقسيم والتفرقة والتعصب السياسي»، لكنها رأت أن الأزمة الليبية «طال أمدها وآن لها أن تنتهي بحل وطني يفضي إلى تحقيق رغبة الشعب في الوصول إلى انتخابات نزيهة تتلاشى معها كل الأجسام السياسية ويتوقف الصراع السياسي على السلطة».
ووسط رفض القبائل المجتمعة «لسياسة الإقصاء والتهميش»، شددت على ضرورة «القبول بكل الأطياف السياسية للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي».
وأكدت دور الأمم المتحدة »في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في ليبيا من خلال تبني الحلول الوطنية الناجعة التي تقود البلاد إلى بر الأمان»، متابعة: «نشد على يد المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا عبد الله باتيلي، ونتوخى تفهمه لتعقيدات الحالة الليبية، كما نأمل حسن تعاونه من أجل تحقيق طموحات الشعب».
ونبهت القبائل إلى «المستوى المعيشي السيئ الذي يعاني منه المواطن الليبي، والوضع الأمني الهش الذي ساعد على استباحة أرضنا من كل أجهزة استخبارات العالم».
وفيما حذرت القبائل من «المآلات الخطيرة التي آل إليه حال الوطن»، قالت «نحن نرى بأم أعيننا الحالة التي وصل إليها الوطن من تشظٍ وتقسيم وفرقة تنذر بمستقبل مجهول قد يقودنا إلى الأسوأ».
