أشاد نواب من مجلسي النواب والشيوخ، بأهمية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى شرم الشيخ لحضور قمة المناخ، مؤكدين لـ«الوطن»، أن قمة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي، عكست العلاقات الاستراتيجية القوية بين مصر والولايات المتحدة.

وقال كريم درويش، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن حضور الرئيس الأمريكى إلى مصر رسالة مهمة تعكس أهمية قمة المناخ كحدث دولى، والدور المحورى الذى تلعبه مصر، مع تأكيد «بايدن» على عمق العلاقات المصرية - الأمريكية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، وتؤكد الدور الإقليمى والثقل الدولى لمصر، وترد على المشككين فى علاقات البلدين.

«عفيفى»: كشف عمق ومتانة العلاقات

وأكدت ريهام عفيفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أهمية انعقاد القمة المصرية- الأمريكية، على هامش انعقاد قمة المناخ COP 27، مشيرة إلى أن لقاء الرئيسين السيسى مع جو بايدن يؤكد رسوخ العلاقات الاستراتيجية التى تربط بين مصر وأمريكا، والتى يرجع عهدها لأكثر من 100 عام.

وأضافت أن هذه القمة ومن قبلها لقاء الرئيس السيسى مع رئيس مجلس النواب الأمريكى تؤكد العلاقات المتينة التى تجمع البلدين، وهو ما يكشف محاولات الكذب التى يروجها البعض حول ضعف العلاقات المصرية- الأمريكية.

وشددت على أن النجاح الذى حققته مصر فى قمة المناخ كشف عن قوة الدولة فى تنظيم حدث عالمى بمثل هذا الحجم، والخطوات التى قطعتها مصر على طريق الإصلاح مؤخراً منها ما يتعلق بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتبعها الحوار الوطنى الذى يعد مظلة شاملة لجميع القوى السياسية، وصدور العديد من قرارات العفو الرئاسى التى عززت من قوتها أمام دول العالم الكبرى.

وتابعت: «الذكاء السياسى الذى يتمتع به الرئيس السيسى، ودعوته لإنهاء الأزمة الروسية- الأوكرانية والدعوة لوقف الأزمة كان لها مردود عالمى واسع، وهذا ما اتضح خلال لقاء الرئيسين اليوم».

وأكد النائب عبده أبوعايشة، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس الأمريكى بايدن لمصر ومشاركته فى قمة المناخ COP27 تاريخية وجاءت فى الوقت المناسب، لأن مصر تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار.

وأضاف: «مشاركة الرئيس الأمريكى فى فعاليات القمة تؤكد نجاح القمة وقيادة مصر للعالم لحل أزمة قضية المناخ بجانب ريادة مصر وأهمية الدور الذى تتطلع إليه من أجل مواجهة تحديات المناخ التى أصبحت قضية العالم أجمع».

«أبوعايشة»: نسير على الطريق الصحيح

وأوضح «أبوعايشة» أن قمة المناخ ستكون قمة التنفيذ وليست الوعود، وبالتالى يجب أن يلتزم الجميع بتوصيات القمة حتى يمكن التوصل إلى اتفاق ملزم من أجل تقديم الدعم للدول النامية فى قضية المناخ، وتنفيذ كافة التعهدات التى تعهدها الرئيس الأمريكى بدعم الدول النامية بـ100 مليار دولار من أجل سرعة التحول لمصادر الطاقة المتجددة والاتجاه نحو المشروعات صديقة البيئة، واستخدام أنواع وقود فى مشتقات الصناعة نظيفة لا تسبب تلوثاً قد يؤدى إلى تفاقم الانبعاثات الضارة التى تؤثر تأثيراً سلبياً على المناخ والطبيعة، ومن ثم تهدد حياة البشرية، منوهاً بأن العلاقات المصرية - الأمريكية تاريخية، وتسير فى الطريق الصحيح.