يزور المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجديد فولكر تورك السودان في أول مهمة خارجية له منذ توليه منصبه للوقوف على حالة حقوق الإنسان بالبلاد.
الخرطوم: التغيير
يستهل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجديد فولكر تورك، زياراته الخارجية مطلع الاسبوع بالوصول إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، النمساوي فولكر تورك الذي يعتبر أحد أقرب مساعديه مفوضاً سامياً لحقوق الإنسان، بدايات سبتمبر الماضي، خلفاً لميشيل باشيليت.
وتعتبر زيارة تورك إلى السودان هي أول زيارة رسمية من نوعها لأي من بلدان العالم منذ توليه منصبه كمفوض لحقوق الإنسان.
وتبدأ الزيارة في 13 نوفمبر وتنتهي في 16 نوفمبر الحالي.
وتجيئ زيارة المفوض السامي في وقت عانى فيه السودانيون من انقلاب عسكري جثم على صدورهم منذ 25 اكتوبر 2021م عندما انقض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على الحكومة المدنية الانتقالية التي أعقبت إسقاط نظام المخلوع عمر البشير.
وتشهد حالة حقوق الإنسان في البلاد تردياً مريعاً إذ سقط خلال هذا العام أكثر من مائة شهيد وآلاف المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرياً، فضلاً عن اتهامات بالاغتصاب والعنف الجنسي ضد المحتجين السلميين وثقتها المجموعات الحقوقية.
وظل الشارع الثوري السوداني يناهض الانقلاب ويطالب العودة إلى المسار المدني الديمقراطي طوال الاثني عشر شهراً الماضية، في مواجهة عسف السلطات الانقلابية والعنف المفرط.
وطبقاً لبيان صحفي، الجمعة، من المقرّر أن يلتقي المفوض السامي خلال الزيارة برئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان وعدد من من كبار المسؤولين السودانيين.
كما سيلتقي بممثلي المفوضية القومية لحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني بمن فيها مجموعات النساء والشباب، فضلاً عن ممثلين لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.
وسيزور تورك مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ويلتقي المسؤولين بحكومة الإقليم وممثلين عن النازحين ومنظمات المجتمع المدني.
وسيختتم المفوض السامي زيارته بعقد مؤتمر صحفي في الخرطوم ظهر يوم الأربعاء 16 نوفمبر.
