الشرطة الأوكرانية تزيل الألغام من خيرسون وتوثق «جرائم» روسيا


انكبت الشرطة الأوكرانية، أمس السبت، على إزالة الألغام من خيرسون غداة استعادتها وتوثيق «الجرائم» المنسوبة إلى روسيا في المدينة الكبيرة بجنوب البلاد، التي تشكل خسارتها انتكاسة كبيرة للكرملين.

واعتبرت كييف أن الغرب يسير نحو تحقيق «انتصار مشترك» بعد استعادة خيرسون، حيث تردد النشيد الوطني الأوكراني مجدداً بعد انسحاب القوات الروسية منها.
https://twitter.com/ukraine_world/status/1591364365194002433?s=20&t=fkuf6DkDd4i7UshhKBSD9w

كانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط بعد الغزو الروسي الذي بدأ في نهاية فبراير (شباط)، وقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضمها إلى أراضي بلاده في نهاية سبتمبر (أيلول).

وأظهرت صور نشرتها قوات كييف أوكرانيين يرقصون في دائرة على إيقاع أغنية وطنية حول نار أوقدوها.


ونشر قائد الإدارة العسكرية الأوكرانية في منطقة خيرسون ياروسلاف يانوشفيتش، عدة مقاطع فيديو في الساعات الأخيرة، قال فيها «سعيد جداً لوجودي هنا (في خيرسون) اليوم، في هذه اللحظة التاريخية».

واحتشد خلفه الناس في الساحة الرئيسية للاحتفال بعودة القوات الأوكرانية إلى المدينة.


غير بعيد، عانق في قرية برافدين السكان العائدون جيرانهم، ولم يستطع بعضهم كبح دموعه. وقالت سفيتلانا جالاك لوكالة الصحافة الفرنسية، «جاء النصر أخيراً»، وأضافت المرأة البالغة 43 عاماً، التي فقدت ابنها البكر في المعارك: «الحمد لله، لقد أصبحنا أخيراً أحراراً». من جهته، قال زوجها فيكور البالغ 44 عاماً، «نحن أوكرانيا».


وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، «إننا نشعر بسعادة غامرة»، لكنه أعلن وقوع دمار كبير في المنطقة.

وأضاف: «قبل الفرار من خيرسون، دمر المحتلون كل البنى التحتية الأساسية - الاتصالات وإمدادات المياه والتدفئة والكهرباء»، مضيفاً أنه تم إبطال مفعول 2000 عبوة ناسفة.

وأكد زيلينسكي أن القوات المسلحة الأوكرانية استعادت السيطرة على ما يقرب من 60 بلدة في منطقة خيرسون.

ونُشر حوالي 200 شرطي في خيرسون لإقامة نقاط تفتيش على الطرق وتوثيق «جرائم المحتلين الروس»، وفق ما قال قائد الشرطة الوطنية إيغور كليمينكو في بيان.

كما نبه سكان المدينة إلى وجود ألغام خلفتها القوات الروسية وحضهم على «التحرك بحذر». وحسب كليمينكو، أصيب شرطي خلال عملية لإزالة الألغام من مبنى في خيرسون.

وأصيبت امرأة وطفلان في انفجار قرب سيارتهم في قرية ميلوف بمنطقة خيرسون، حسب الشرطة التي أفادت أيضاً بوقوع قصف روسي على منطقة بيريسلاف.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، السبت، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كمبوديا: «قلة من الناس آمنوا بأن أوكرانيا ستنجو... فقط بعملنا معاً يمكننا أن ننتصر ونخرج روسيا من أوكرانيا، نحن على المسار الصحيح... سيكون انتصارنا المشترك انتصاراً لكل الدول المحبة للسلام في كل أنحاء العالم».
https://twitter.com/Ukraine/status/1591485022799904768?s=20&t=fkuf6DkDd4i7UshhKBSD9w

من جانبه، رأى وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أن الانسحاب الروسي من خيرسون يشكل «خسارة استراتيجية جديدة» لموسكو، مشيراً إلى أنه في فبراير «فشلت روسيا في السيطرة على أهداف رئيسية حددتها غير خيرسون».

واعتبر جايك ساليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، أن «الأوكرانيين حققوا للتو انتصاراً استثنائياً»، مشيراً إلى أن «العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني وهو أمر رائع».

وقال زيلينسكي مساء الجمعة إنه «يوم تاريخي».
https://twitter.com/myroslavapetsa/status/1591477593202692096?s=20&t=fkuf6DkDd4i7UshhKBSD9w

هذا هو الانسحاب الروسي الكبير الثالث منذ بداية الغزو في 24 فبراير. فقد اضطرت روسيا إلى التخلي عن الاستيلاء على كييف في الربيع في مواجهة المقاومة الشرسة من الأوكرانيين قبل طردها من كل منطقة خاركيف (شمال شرق) في سبتمبر.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الجمعة أنها أكملت في الساعة 05.00 بتوقيت موسكو (02.00 ت.غ) «إعادة نشر» وحداتها من الضفة اليمنى (الغربية) لنهر دنيبرو، حيث تقع مدينة خيرسون إلى الضفة اليسرى.

وأكدت أن القوات الروسية لم تتكبد أي خسارة، ولم تترك معدات عسكرية وراءها.

وأوضحت موسكو أنه تم سحب «أكثر من 30 ألف» جندي روسي و«نحو خمسة آلاف قطعة أسلحة وآلية عسكرية» من الضفة الغربية للنهر.

لكن هذا التراجع يحمل كل سمات الانكسار بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية سبتمبر ضم أربع مناطق أوكرانية بينها خيرسون.

وتحدث بوتين السبت هاتفياً مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، في وقت تبدو فيه طهران حليفاً رئيسياً لموسكو في غزوها لأوكرانيا.

وشدد الرئيسان على ضرورة «التركيز على تكثيف التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية»، وفق ما أفادت الرئاسة الروسية في بيان.

من جانبه، أشار الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف، إلى احتمال استعمال السلاح النووي.

وقال عبر تطبيق «تلغرام»، «لأسباب واضحة لجميع العقلاء، لم تستخدم روسيا بعد كامل ترسانتها من وسائل التدمير الممكنة»، مضيفاً: «هناك وقت لكل شيء».


تاريخ الخبر: 2022-11-13 09:23:04
المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 87%
الأهمية: 100%

آخر الأخبار حول العالم

الأمم المتحدة تحذر من هجوم إسرائيلي "وشيك" على رفح بجنوب قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-01 12:26:16
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

المنتخب المغربي يتوج بلقب البطولة العربية لكرة اليد للشباب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-01 12:25:57
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 57%

المنتخب المغربي يتوج بلقب البطولة العربية لكرة اليد للشباب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-01 12:25:49
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 50%

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 12:25:10
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

الأمم المتحدة تحذر من هجوم إسرائيلي "وشيك" على رفح بجنوب قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-01 12:26:20
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية