كشفت هيئة مياه ولاية البحر الأحمر، أقصى شرق السودان، أن المتوفر حالياً من مصادر المياه في حدها الأقصي لا يتجاوز 50 ألف متر مكعب في اليوم.
الخرطوم:التغيير ـــ سارة تاج السر
ونوهت الهيئة إلى أن توفر المياه أحياناً يصل إلى 30 ألف متر مكعب في اليوم، بينما الإحتياج الفعلي يتطلب 200 ألف متر مكعب في اليوم.
و أعلن ممثل هيئة المياه بالولاية إبراهيم اسماعيل الطويل خلال اجتماع، مع وزير الري والموارد المائية المكلف بالحكومة الانقلابية، ضو البيت عبد الرحمن اليوم الأحد، بمقر الوزارة عن خطة أسعافية بتكلفة تقديرية تبلغ 100 مليون دولار، لتجنب شح المياه الذي حدث بالبحر الأحمر الصيف الماضي.
أزمة مياه
واستفحلت أزمة مياه الشرب بالولاية الصيف المنصرم، عقب توقف أربعة محطات تحلية، مما دفع رئيس الوزراء وقتها د. عبد الله حمدوك إلى تشكيل لجنة من 6 وزراء برئاسة وزير الري والموارد المائية السابق ياسر عباس، إلى جانب والي البحر الاحمر، و أوكل للجنة مهمة تقديم حلول إسعافية عاجلة لتوفير مياه الشرب لمدينة بورتسودان، ووضع خطة على المدي القصير والمتوسط لعلاج المشكلة وتقديم مقترحات مستقبلية لحلها بشكل جذري.
في الأثناء شكل ضو البيت، لجنة فنية لوضع حلول عاجلة لمياه بورتسودان من 7 أعضاء برئاسة مدير عام وحدة تنفيذ السدود محمد نور الدين.
وبحث الوزير، مع ممثل هيئة مياه الشرب بولاية البحر الاحمر، والوفد المرافق له، احتواء ازمة مياه بورتسودان قبل حلول مارس المقبل، باستغلال المصادر الموجودة، واكد دعم وزارته لكل الجهود التي تصب في ايجاد حلول للمشكلة.
مشكلة قانون
من جانبه أقر مدير وحدة تنفيذ السدود، محمد نور الدين، بغياب العلاقة المؤسسية بين وزارة الري وهيئات المياه بالولايات بسبب قانون الحكم الاتحادي وشدد على ضرورة وضع تشريع أو إطار قانوني لتنظيم هذه العلاقة، و أعتبر أن المشكلة الرئيسية بسبب شبكة التوزيع الداخلية وخطوط النقل التي تحتاج إلى مراجعة بجانب من وصفهم بتجار الازمات.
وضمت اللجنة الفنية، ممثل مدير عام وحدة مياه الشرب والصرف الصحي، المهندس منتصر باشري وحدة مياه الشرب والصرف الصحي، ممثل الإدارة العامة لحصاد المياه بوحدة تنفيذ السدود ، بجانب ممثل هيئة مياه ولاية البحر الأحمر المهندس ابراهيم إسماعيل الطويل، المهندس كمال حسن كرار منظمة روافد للتنمية ودكتور معتصم مكنون من ولاية البحر الاحمر.
