كشف تقرير حديث ارتفاع متوسط إنتاج الولايات المتحدة الأميركية من النفط الصخري خلال الربع الثالث من عام 2022، وإن كان بشكل أقل من المتوقع، حيث بلغ 269 ألف برميل يومياً، أي بنسبة زيادة بلغت نحو 3.2% مقارنة بمستويات الربع السابق، ليصل إلى 8.710 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى مسجل له منذ الربع الأول من عام 2020، مرتفعاً بمقدار 528 ألف برميل يومياً، أي بنسبة 6.5% على أساس سنوي.
ووفق تقرير الأوضاع البترولية العالمية للربع الثالث 2022 لمنظمة "أوابك"، فقد شكل إنتاج النفط الصخري نحو 72% من إجمالي إنتاج النفط الخام الأميركي الذي بلغ 12.1 مليون برميل يومياً خلال نفس الفترة، وفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وأرجع التقرير تباطؤ تعافي إنتاج النفط الصخري الأميركي خلال الربع الثالث من عام 2022 إلى 4 أسباب تتمثل في انخفاض أسعار النفط الخام، واستمرار التزام عدد كبير من الشركات المنتجة بالانضباط الرأسمالي، وتخفيض الديون، وسداد مستحقات المساهمين مع تحول تركيزها نحو الاحتفاظ بغطاء على الإنتاج، بدلاً من دعم الاستثمار في عمليات حفر جديدة.
يأتي ذلك إلى جانب أسباب أخرى مثل مستويات التضخم المرتفعة وما يرتبط بها من زيادة في تكاليف الإنتاج، ومحدودية توفر المعدات والعمالة، ومشاكل وأزمات سلاسل التوريد التي تواجه صناعة النفط الصخري الأميركي.
ووفقاً لأحدث استطلاع تم إعداده في شهر أكتوبر الماضي، فقد تراوح سعر خام غرب تكساس الذي تحتاجه شركات الطاقة لتغطية نفقات تشغيل الآبار المحفورة ما بين 23 دولار برميل في منطقة "إيجل فورد"، و 38 دولار للبرميل في المناطق الأخرى.