استضافت الاستخبارات الوطنية التركية الاثنين في العاصمة أنقرة اجتماعاً بين مسؤولين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات الخارجية الروسي.

وكشفت مصادر استخباراتية تركية وأمريكية للأناضول أن المخابرات التركية استضافت اجتماعاً "غير معلن" عُقد بين مسؤولين بالمخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وجهاز المخابرات الخارجية الروسي.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إثر القيود المفروضة على التحدث إلى وسائل الإعلام، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ونظيره الروسي سيرجي ناريشكين "التقيا في العاصمة التركية أنقرة ضيوفاً على وكالة المخابرات الوطنية التركية (MIT)".

وأوضح مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض رفض ذكر اسمه لوكالة الأناضول أن قنوات الاتصال مع روسيا "مفتوحة" لا سيما فيما يتعلق "بإدارة المخاطر وتحديداً المتعلقة بخطر حدوث هجوم نووي أو زعزعة الاستقرار الاستراتيجي".

وأشار إلى أن بيرنز "سيلتقي فقط نظيره الروسي دون إجراء مفاوضات من أي نوع"، مسلطاً الضوء على أن مسألة تسوية الحرب في أوكرانيا "ليست قيد النقاش".

وشدد على أن المخابرات الأمريكية أطلعت مسبقاً أوكرانيا على اللقاء المنعقد في تركيا، وقال لن نناقش شيئاً "بدون وجود أوكرانيا".

في السياق أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين بالتقارير التي تتحدث عن عقد مسؤولين أمريكيين وروس مباحثات في العاصمة التركية أنقرة.

وقال في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإندونيسية بالي على هامش قمة مجموعة العشرين إن هذه المباحثات "خطوة إيجابية للغاية وتطور مهم من أجل المستقبل".

وأوضح خلال حديثه أن الأمم المتحدة "ليست طرفاً" في المباحثات بين المسؤولين الروس والأمريكيين.

وحول تمديد العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية أعرب غوتيريش عن أمله تمديد مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود وإزالة العقبات أمام تحقيق ذلك قبل انتهاء صلاحية الصفقة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفي 22 يوليو/تموز الماضي شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمّنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.

TRT عربي - وكالات