كشف مسؤول أميركي رفيع أن الصين غير مرتاحة للخطاب الروسي بشأن استخدام النووي والهجوم على أوكرانيا، وسط اجتماعات بين المسؤولين الأميركيين والصينيين تهدف إلى تهدئة التوترات بين واشنطن وبكين.
وقال المسؤول الأميركي: "أعتقد أن هناك انزعاجاً لا يمكن إنكاره في بكين فيما يتعلق بالخطاب المتهور من جانب روسيا".
وأضاف: "أعتقد أنه لا يمكن إنكار أن الصين ربما تكون مندهشة ومحرجة بعض الشيء من إدارة العمليات العسكرية الروسية"، وفقا لصحيفة "وول ستريت" الأميركية.
وكان المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم نشر اسمه، يتناول التعليقات التي أدلى بها رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ، لزعماء العالم خلال قمة مغلقة في كمبوديا في نهاية الأسبوع.
وفي الوقت الذي أشار فيه إلى أن بكين وموسكو تربطهما علاقات اقتصادية مهمة، أوضح المسؤول الأميركي، الذي حضر الاجتماع، أن لي "تحدث بشكل مكثف إلى حد ما عن السياسة الصينية تجاه أوكرانيا مع التأكيد الواضح على السيادة، وعدم مسؤولية التهديدات النووية، والحاجة إلى ضمان عدم استخدام الأسلحة النووية بالطريقة التي اقترحها البعض".
لكن الصين أعلنت الأسبوع الماضي أن علاقاتها مع موسكو مبنية على درجة عالية من الثقة المتبادلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحافي دوري، الجمعة: "علاقات الصين مع روسيا متينة، وستواصلان دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام على المسار الصحيح".
وقدم لي، الذي كان أكبر ممثل لبكين في القمة التي استضافتها رابطة دول جنوب شرق آسيا المكونة من 10 أعضاء، توبيخًا مقنعًا لتهديدات موسكو باستخدام الأسلحة النووية وفقًا لأشخاص حضروا الاجتماع نهاية الأسبوع في كمبوديا.
وقال لي إنه "لا ينبغي لأي دولة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها، وإن البشرية يجب أن تتعلم من التاريخ".
تعليقات لي لم تذكر اسم روسيا صراحة، لكنها كررت الملاحظات السابقة لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي ذكّر بالتفجيرات الذرية الأميركية لليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من أن الصين شددت على علاقاتها مع روسيا، إلا أن المسؤولين في بكين بدأوا في التعبير عن عدم ارتياحهم للحرب.
وفي اجتماع بين شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر، أفاد الرئيس الروسي أنه سيسعى لمعالجة مخاوف بكين بشأن حرب أوكرانيا، دون تحديد ماهية تلك المخاوف.
