الدار :عادل المدني
بعد غياب دام ثلاث سنوات عاد يومه الاثنين اللاعب عبد الرزاق حمد الله ليلمس الكرة في أحضان المنتخب الوطني المغربي.
عودة حمد الله جاءت تمهيدا للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.
كان حلم ابن أسفي بعيد المنال بالنظر إلى الظروف التي كانت تحيط بعلاقته بالجامعة والمنتخب. الان أصبح الحلم حقيقة وانضم حمد الله لبترتدي القميص الوطني، عودة اعتبرها حمد الله ولادة جديدة له.
ولأن “العود احمد” فاللاعب حمد الله تعالى وأثنى عليه، قبل أن يقدم وعوده للجماهير المغربية على انه سييذل قصارى الجهود كي يمثل العلم الوطني على أحسن من يرام في مونديال قطر.
ولد عبد الرزاق حمد الله في دجنبر 1990 بمدينة أسفي، ارتباطه بالبحر جعله يمتلك اصرار الأمواج، فانطلق صغيرا في درب غير معبد بإحدى فرق منطقة عبدة، انضم إلى صغار أولمبيك أسفي وشرع في البحث عن طريق سألك يقوده نحو آفاق واسعة.
في سنة 2010 ارتدى حمد الله قميص كبار الفريق المسفيوي، مكت هناك ثلاثة مواسم قبل أن تلوح في الافق ملامح المجد والمال. احترف في النرويج وبعدها الصين، ثم قطر ثم السعودية. لعب في أفريقيا وأوروبا وجنوب شرق آسيا، والخليج العربي، كان مشاكسا لكن في نفس الوقت حازما في اداءه، ناجعا في مردوده على رقعة الميدان.
رفقة المنتخب الوطني المغربي بصم حمد الله على مستوى كبير، ساهم بشكل لافت في تأهل المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد لندن 2012، لكن شاءت الظروف الا يرافق الأشبال إلى المحفل الأولمبي.
خلال سنة 2019 وعندما كان المنتخب الوطني المغربي الاول رفقة الفرنسي هيرفي رونارد يستعد لنهائيات كأس أمم أفريقيا التي احتضنتها مصر، غادر عبد الرزاق حمد الله معسكر الأسود بعد سوء تفاهم بينه وبين زميله فيصل فجر حول تسديد ضربة جزاء في مباراة إعدادية أمام منتخب غامبيا.
منذ حينها غادر حمد الله عرين الأسود، واستمر الغياب طويلا ، إلى حدود يوم الخميس العاشر من نونبر الجاري، عندما وجه وليد الركراكي الدعوة إلى عبد الرزاق حمد الله ليكون ضمن كثيبة المنتخب الوطني التي ستلعب مونديال قطر 2022.
شارك حمد الله اليوم في الحصة التدريبية للأسود، أجرى التداريب في اجواء جيدة للغاية تبعث على التفاؤل.
