نشاط اللوبي الإماراتي يثير حفيظة المخابرات الأمريكية
نشاط اللوبي الإماراتي يثير حفيظة المخابرات الأمريكية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اتهام الإمارات العربية المتحدة بالتدخل في الشؤون الأمريكية.
وجاء في المقال: وضع مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي تقريرا سريا عن محاولات الإمارات العربية المتحدة التدخل في سياسة واشنطن الخارجية. الاستخبارات الأمريكية واثقة من أن هذه الدولة العربية استخدمت بشكل منهجي مكاتب الضغط، ونظام التبرعات للحملات، ومراكز الفكر، للتأثير في الدبلوماسية الأمريكية.
وقد كشفت صحيفة واشنطن بوست عن محتوى التقرير.
تم إرسال وثيقة التدخل الإماراتي إلى المؤسسة الأمريكية لتأخذ ذلك في عين الاعتبار أثناء عملية اتخاذ القرارات بشأن ملفات الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، وفقا لمصادر مطلعة، فإن الأنشطة المنسوبة إلى الإمارات تتجاوز بكثير التجارة العادية، في التأثير.
يصف الخبراء تقرير مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي، بالظاهرة الفريدة، لأنه لا يركز على خصوم واشنطن الجيوسياسيين، أي بكين وموسكو، إنما على أنشطة حليف تقيم واشنطن معه اتصالات وثيقة في المجالات الدفاعية والعسكرية التقنية. كما أنهم مندهشون من أن مركز أبحاث كبير في مجتمع الاستخبارات هو الذي أثار هذه القضية، بالنظر إلى أن دول الشرق الأوسط تنفق كثيرا من المال تقليديا على خدمات مكاتب K Street المعروفة لدفع واشنطن إلى حلول تناسبها، وهذا لا يفاجئ أحدا. فأكبر ثلاثة عملاء مسجلين في صناعة الضغط الأمريكية، من بين اللاعبين الإقليميين، هم المملكة العربية السعودية وإسرائيل وقطر.
من غير المستبعد أن يكون هذا الاهتمام الوثيق، من مجتمع المخابرات الأمريكية، بالإمارات ناجما عن رغبة الاستخبارات الأمريكية في إعادة تقويم طبيعة التهديدات. وقد يؤثر ذلك في خطاب السياسة الخارجية الأمريكية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
