بإشراف من مديرية النشاط الاجتماعي بقسنطينة: فضاءات لإيواء الأشخاص دون مأوى بعد غلق ديار الرحمة


شرعت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية قسنطينة، في التكفل بالأشخاص دون مأوى تزامنا مع حلول فصل الشتاء، بتحويلهم مؤقتا إلى فضاءات تمت تهيئتها بمركز الطفولة المسعفة بحي الزيادية، وذلك بعد غلق ديار الرحمة إثر ظهور تشققات بها.
وظهرت تصدعات على جدران مؤسسة ديار الرحمة بحي جبل الوحش، وهو ما يهدد سلامة الماكثين والعاملين بها، ليتقرر غلقها منذ تاريخ 16 جوان الماضي، وتم توزيع المقيمين بعد تحويل المسنين إلى ملحقة حامة بوزيان، فيما تم نقل البقية لملحقة العلمة، وإدماج البعض الآخر عائليا.
وأكدت رئيسة مكتب الإعلام والاتصال والإحصاء على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية قسنطينة، رميساء بن حملاوي، في اتصال بالنصر، أن ملف إعادة ترميم مؤسسة ديار الرحمة بحي جبل الوحش لا زال قيد الدراسة إلى غاية إيجاد حلول تقضي بإعادة استغلال هذا المبنى.
كما أضافت المتحدثة، أن مدير القطاع قرر التكفل بالأشخاص دون مأوى ثابت تزامنا مع حلول فصل الشتاء، حيث تمت تهيئة فضاءات بالمقر السابق لمصلحة المساعدة الاجتماعية المتنقلة بحي الزيادية من أجل استقبال هذه الفئة مؤقتا إلى حين إعادة فتح ديار الرحمة بجبل الوحش.
وأوضحت المكلفة بالإعلام، أنه تمت برمجة دوريات ليلية مكثفة للتكفل بالأشخاص دون مأوى كل حالة حسب خصوصيتها، وذلك من طرف فريق مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، رفقة كل من مصالح الأمن الوطني والحماية المدنية والبلدية.
وأفادت المتحدثة أن عملية جمع الأشخاص أجريت عبر شقين، الأول يخص العاجزين وعابري السبيل، والثاني يتمثل في المصابين بالأمراض العقلية، حيث تبرمج لهم عملية خاصة حسبها، بمحاولة نقلهم إلى مستشفى جبل الوحش بالتنسيق مع المصالح البلدية والصحية، لأن القانون يمنع التكفل بهم في ديار الرحمة.
وكشفت بن حملاوي، أن مديرية النشاط الاجتماعي فعّلت عملية التكفل بالمتشردين بداية من شهر أكتوبر المنصرم، وتم خلال الخرجات الليلية اليومية، إحصاء 16 حالة دون مأوى  من طرف فرق مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة، مضيفة أن غالبية الحالات كانت لمدمني الكحول والمصابين باضطرابات نفسية حسب تقرير الطبيب النفسي التابع للمديرية، منهم عابرا سبيل، وشخص واحد قبل بالتحويل لفضاءات الاستقبال بحي الزيادية.
وأضافت المتحدثة أن الخرجات الميدانية المتعلقة بحماية المصابين بأمراض عقلية، قد تم خلالها إحصاء 13 مريضا، موضحة أنه يتم تحسيسهم من أجل تحويلهم إلى مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش، والاستنجاد في أغلب الحالات بطبيب نفسي بسبب رفض هؤلاء التحول للمستشفى، مؤكدة أنه يتم تحسيسهم وتوعيتهم في كل مرة إلى غاية التمكن من إقناعهم بذلك.
وأكدت بن حملاوي، أن المديرية تعمل أيضا على إعادة إدماج المشردين من خلال التكفل بهم صحيا ونفسيا وتزويدهم بالطعام، بغية إدماجهم في وسطهم العائلي، وذلك بعد إجراء تحقيقات اجتماعية من أجل العثور على أسرهم، وتنطلق العملية مباشرة في حالة معرفة هوية أقربائهم، فيما لا تشمل عابري السبيل خاصة وأن فترة تواجدهم قصيرة ولا تتجاوز يومين في غالب الأحيان.
كما تقوم فرق خاصة بعمليات وتحقيقات نهارية خاصة بالمتسولين، وخاصة مستغلي الأطفال، حيث تقوم 3 فرق بالتناوب يوميا على التوجه إلى بعض الأماكن التي يتواجد فيها هؤلاء والتي أصبحت معروفة بالنسبة لأفراد الفرقة، حسب المتحدثة، التي أضافت أن كل متسول أصبح يغير مكانه من أجل تفادي إيجاده من طرف الفرقة.
وأفادت المتحدثة أن الفرق أحصت 11 متسولا منهم 10 نساء يستعملن الأطفال لكسب تعاطف المواطنين، مضيفة أنهن يتواجدن في أحياء معروفة في وسط مدينة قسنطينة، على غرار شارع عبان رمضان وشارع بلوزداد وكذا بحي «سان جان»، موضحة أن العملية انطلقت شهر سبتمبر الماضي، وسيتم تحسيس المعنيين قبل التحول إلى التبليغ، لأن القانون حسبها، لا يسمح بالتسول وخاصة استغلال الأطفال في ذلك.
وتابعت المكلفة بالإعلام، أن الفرق تعد تقارير تخص المتسولين، وتتم إقامة تحقيقات اجتماعية بشأنهم من أجل التأكد من حالاتهم، قبل التبليغ عنهم، مضيفة أن الفرق وقفت سابقا على ميسوري الحال يمارسون التسول.             حاتم/ ب

تاريخ الخبر: 2022-11-15 12:24:28
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية