في ذكرى مظاهرات شهدتها إيران عام 2019 احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود وقابلتها قوات الأمن بحملة قمع وُصفت بأنها من بين الأكثر دموية في تاريخ البلاد، بدأ الإيرانيون إضراباً في عدة مدن اليوم الثلاثاء.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إضرابات وتجمعات. وأوضحت لقطات نشرها حساب "1500 تصوير" الناشط على تويتر متاجر مغلقة في سوق طهران، مع تجمع حاشد من الناس يرددون شعارات مناهضة للحكومة، وفق رويترز.
سنندج ۲۴ آبان #اعتصابات_سراسری.#مهسا_امینی pic.twitter.com/66Im2Gf06q
— +۱۵۰۰تصویر (@1500tasvir) November 15, 2022
فيما أشارت منظمة هنجاو الكردية لحقوق الإنسان إلى حدوث إضرابات جماعية في العديد من المدن التي يسكنها أكراد في شمال وشمال غربي إيران، كما أضربت جامعات في هذه المناطق.
"الموت للدكتاتور"
كذلك شهدت جامعة آزاد في مدينة كرج القريبة من طهران إضراباً أيضاً. ونشر "1500 تصوير" مقطع فيديو يظهر ممرات الجامعة فارغة والأبواب مغلقة، إضافة لمقطع فيديو لأشخاص في قطار أنفاق وهم يهتفون "الموت للدكتاتور"، وهو شعار كثيراً ما تم ترديده ويُقصد به المرشد علي خامنئي.
وفي مدينة أصفهان وسط إيران، وقف عمال خارج مصنع للصلب وانضموا إلى الإضراب، في حين ردد العمال "سئمنا الوعود، موائدنا فارغة"، بحسب "1500 تصوير".
شیراز ۲۴ آبان#مهسا_امینی pic.twitter.com/QKvxG3Gls9
— +۱۵۰۰تصویر (@1500tasvir) November 15, 2022
زيادة الضغوط
ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد الضغوط على النظام الذين يواجه منذ شهرين احتجاجات واسعة اندلعت شرارتها إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعد 3 أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة المفروضة.
فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين. وقُتل 344 شخصاً، بينهم 52 قاصراً، واعتُقل 15820 آخرين، وفق وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا".
يذكر أنه في 2019 قتل 1500 شخص في موجة الاضطرابات، بينهم ما لا يقل عن 17 مراهقاً ونحو 400 سيدة.
