قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن الدول الغربية في مجموعة العشرين تحاول تسييس البيان الختامي لقمة المجموعة المنقعدة حالياً في إندونسيا، لإدانة بلاده، معتبراً أن شروط أوكرانيا للتفاوض غير واقعية.
التغيير:وكالات
وأضاف لافروف الذي يرأس وفد بلاده في القمة، أن “الغرب لم ينجح في إلقاء اللوم على روسيا بعد عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إعلان مجموعة العشرين، موضحاً أن موسكو ذكرت وجهة نظر بديلة.
وانتقد وزير الخارجية الروسي، طول مدة خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لافتاً إلى أنه “استمر 9 دقائق بينما غيره مُنح 3 دقائق فقط”، مشيراً إلى أن العمل على الإعلان الخاص بمجموعة العشرين “سيكتمل غداً”.
وتأتي تصريحات الوزير الروسي، بعدما أدانت مسودة إعلان لزعماء دول مجموعة العشرينبشدة الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، مشددة على أنها تفاقم الهشاشة في الاقتصاد العالمي.
وذكر لافروف، أن روسيا اقترحت على مجموعة العشرين إزالة الحواجز التمييزية في أسواق الطاقة.
وقال، إن شروط أوكرانيا للتفاوض “غير واقعية”، معتبراً أن كييف تقول إنها تريد الحوار ولا تفعل شيئاً لأجله، ما يجعل الأمر “غير ممكن حالياً”.
وأضاف أنه “مهما طال الوقت.. فلا بد من الوصول إلى اتفاق في النهاية”، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتر بشأن الصراع في أوكرانيا، اتهم خلالها كييف بالتخلي عن أي حل محتمل.
وخلص وزير الخارجية الروسي، إلى أن “زيلينسكي لم يستمع إلى النصائح الغربية”، ذاكراً أن الرئيس الفرنسي أبدى رغبته في مواصلة الاتصالات مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين.
ضبط زيلينسكي
وأضاف لافروف: “نريد أن نرى أدلة ملموسة على أن الغرب مهتم بجدية بضبط زيلينسكي، وبأن يشرح له أن ذلك لا يمكن أن يستمر، وأنه ليس في مصلحة الشعب الأوكراني”.
وفي حديثه للصحافيين خلال قمة مجموعة العشرين، شدد لافروف على أن أوكرانيا ترفض التحدث إلى موسكو وطرحت شروطاً “غير واقعية” للسلام، مضيفاً أنه “كلما رفضت كييف التحدث، كان التوصل إلى اتفاق أصعب”.
وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن أوكرانيا تشهد “حرباً هجينة” بدأها الغرب، لافتاً إلى أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي “الناتو” منخرطان في الحرب.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأوكراني، إنه منفتح على محادثات سلام حقيقية مع روسيا، ولكنه حدد عدداً من الشروط تشمل إعادة سيطرة أوكرانيا على أراضيها، وتعويض عن الغزو، وتقديم مرتكبي جرائم الحرب إلى العدالة.
