إصدار “داعش” لفتوى بقتل مغربيات في سوريا يرعب عائلاتهن
إصدار “داعش” لفتوى بقتل مغربيات في سوريا يرعب عائلاتهن
حذرت عائلات المغاربة المحتجزين بسوريا والعراق والرابطة العالمية للحقوق والحريات بالمغرب، من الخطر الذي تواجهه المغربيات العالقات بأطفالهن في مخيمات الأكراد بشمال سوريا، ما بين التهديد بالقتل ومرارة الاحتجاز والإهمال.
وعبرت تمثيلية الرابطة بالمغرب في بلاغ لها عن قلقها الشديد مما تتعرض له العالقات المغربيات مع أطفالهن بمخيمي الروج والهول بشمال سوريا حيث تسيطر عليهما القوات الكردية.
وأكد ذات المصدر وجود إفادات حول التطورات الأخيرة تؤكد حصول اعتداءات من طرف المواليات لداعش بالمخيمات ضد عالقات قمن بالمراجعات الفكرية، بل تطور الأمر إلى إصدار أحكام القتل في حق عدد منهن كما وقع يوم الاثنين الماضي بمخيم الهول.
وأوضحت الرابطة وعائلات المحتجزين أن “قاضي داعش” خارج المخيم، أصدر فتوى بقتل أختين يتيمتين من جنسية مصرية قاصرتين تبلغان من العمر 9 سنوات و16 سنة، وقد نفذ فيهما الحكم بذبحهما داخل مرحاض بالمخيم المذكور، والتمثيل بجثتيهما، في حين أن شقيقهما لا يزال مفقودا.
ونبه ذات المصدر إلى أن أحكاما بالقتل كذلك صدرت في حق عالقات من جنسية مغربية بتهمة “القيام بمراجعات فكرية”، اضطررن معها إلى الهروب داخل المخيم خوفا من تنفيذ حكم القتل في حقهن.
وأضافت العائلات أن هذا الواقع تسبب في بث الرعب والهلع في صفوف العالقات بالمخيم، كما عمق معاناة ومحنة عائلاتهن بالمغرب.
وسجل المصدر عينه أن ملف العالقين والمعتقلين بكل من سوريا والعراق قد عمر طويلا في غياب أية مبادرة من طرف الجهات الرسمية المختصة بالمغرب.
ودعت الرابطة والعائلات إلى اعتماد حلول عملية والتدخل السريع للمؤسسات المعنية بالمغرب من أجل نقل العالقات وأطفالهن إلى المغرب حماية لحقهن في الحياة، على غرار ما قامت به بعض الدول تجاه مواطنيها ببؤر التوتر.
كما طالبت بمبادرة المؤسسات المذكورة إلى نقل المعتقلين المغاربة بسوريا والعراق إلى بلادهم وضمان محاكمة عادلة لهم، محملة مسؤولية الإهمال وتعريض مواطنين للخطر للجهات الوصية بالمغرب.
وذكر البلاغ أن المعطيات تفيد بأن عدد الرجال المعتقلين بسوريا يصل إلى 132 والنساء العالقات 101 وعدد الأطفال المرافقين لأمهاتهم 290 والأطفال اليتامى 31 طفلا، فيما بلغ عدد الرجال المعتقلين بالعراق ثمانية وعدد النساء اثنيتن والأطفال المرافقين لأمهاتهم طفلا واحدا، يعيشون في شروط غير إنسانية.
