معرض قصاقيص للفنانة مي رفقي
معرض قصاقيص للفنانة مي رفقي
تستضيف قاعة الزمالك للفن، افتتاح معرض قصاقيص للفنانة مي رفقي، بداية من مساء الثلاثاء الماضي، ويستمر حتى ٥ ديسمبر.
يضم المعرض أربعين عملًا فنيًا، وتعدي الفنانة مجموعتها الجديدة إلى الفنانة الأسترالية نجايو لينز.
والفنانة مي رفقي تعيد تقديم مجموعة لينز برؤيتها الطرح تساؤلات عدة بشأن التأثير والتأثر في العملية الفنية وحدودها وقدرة كل فنان على الاعتراف بتلك المؤثرات وتتبعها وتأمل أنصارها في ذاته وبالتالي في تجربتها الفنية تطرح فكرةخروج العمل الفني من سياقه إلى سياق جديد.
وعن معرضها تقول مي رفقي تبدو الحياة كقصاصات متراصة بعناية بجوار بعضها البعض لتشكل يومياتنا ماذا لو تبعثر تلك القصاصات واعيدترتيبها بشكل جديد هل سنظل حقا على مانحن عليه؟
تعود الفنانة مي رفقى بذاكرتها لكيس قصاقيص الجدة، حيث قطع القماش الملونة التي تدعوها دوما للعب والاستكشاف، تنشرالبهجة في كل تلك الورود التي تضفرت معا بتوظيف قطع القماش، والتي حصلت عليها الفنانة بعد أن قصت لوحاتها لقصاصات صغيرة،لتخرج تلك القصاصات التي أعيد تجميعها خارج المسطح حرفيا كحلقات من شخوص متشابكي الأيدي.
تقود تلك التجربة الفنية لاكتشاف قوة إعادة تفكيك الأشياء والبدء من جديد من خلال القص وإعادة التجميع بتوظيف أنماط وأشكال مختلفة،إذ تجتمع القصاصات معًا في إطار عمل واحد يتألف من ثلاث لوحات هي تنويعات على نفس المفهوم.
على مستوى أعمق تتبع الفنانة مي رفقى فكرة كيف تقودنا التفاصيل لاكتشاف أنفسنا،للتعرف على طريقة تفكيرنا واسلوبنا في الهدم والبناء فهل يمكننا تغيير نمط تفكيرنا والخروج من الدوائر التي ندور بها لنخلق مساحات بديلة لحياة تختلف،فحين يعاد ترتيب الأشياء بطريقة مختلفة يتغير المشهد بأكمله.
والفنانة مي رفقي درست التصوير بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة وتخرجت عام ١٩٩٨ ثم درست الفن والعمارة الإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة كما درست الخزف بمركز الفسطاط للخزف.
