أكد المخرج الإيراني المعارض، بناه بناهي، نجل المخرج السينمائي السجين جعفر بناهي، في مقابلة مع أسبوعية "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، أكد على أن سقوط النظام في إيران لا مفر منه، مشيرا إلى أن "الشعب المحبط" لم يعد يمتلك شيئا ليخسره، مضيفا "لم يبق طريق آخر إلا السقوط" حسب ما نقلته الإذاعة الدولية الفرنسية الناطقة بالفارسية.
وقال "بناهي" إن السجون في إيران لم يعد بها متسع لاستيعاب السجناء الجدد، والنظام بلغ الطريق المسدود، وسيتم تشكيل الحكومة المستقبلية لإيران من بين النخب المسجونين في سجن إيفين.
وواصل يقول إن والده جعفر بناهي في حالة جيدة في السجن وإنه وجد أصدقاء جددا بين الشعراء والأطباء والأكاديميين المسجونين.
"السجينة نسرين ستودة ستشكل الحكومة المستقبيلة"
واستطرد يقول إن "سجن إيفين مليء بالنخب الإيرانية، ويشاع في إيران أن الحكومة القادمة ستتشكل من قبل السجناء السياسيين في داخل سجن إيفين بعد سقوط النظام الديني".
ووفقا لبناه بناهي، فإن العديد من التقييمات تشير إلى المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستودة التي تقبع في سجن إيفين، كأحد الخيارات لتشكيل الحكومة المستقبلية للبلاد.
المرشد هو السبب
واعتبر بناهي تشديد القمع في إيران علامة على اليأس المطلق الذي أصاب النظام الديني، واصفا درجة اليأس هذه بغير المسبوقة، وأوعز سبب الوصول إلى هذا الوضع للمرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، الذي طالما أراد حكومة تطيعه وتنفذ أوامره على حد قوله.
وفي إشارة إلى تشكيل حكومة إبراهيم رئيسي، أضاف بناهي "لقد تولى منذ سنة بعض الأشخاص غير الأكفاء رئاسة جميع الشؤون والأنشطة، وباعتبارهم مجرد منفذين لخطط المرشد، وإنهم لا يملكون أدنى فهم للشؤون التي أوكلت إليهم.. والشعب في إيران لا يريد أن تصبح بلاده كوريا شمالية ثانية.
في النهاية، قال بناه بناهي: "نحن لم نعد نمتلك ما نخسره، ليس لدينا المزيد من الآمال والأحلام، ما الذي يمكن أن نعمله؟ لا يوجد متسع حتى في السجون لمزيد من السجناء الجدد بعد الآن، والحكومة يائسة، وباتت الكرة في ملعب الشعب، فالحل الوحيد هو سقوط النظام وهذا السقوط لا مفر منه".
