نأى حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان، بنفسه عن بيان مذيل باسمه يعلن رفض أي تطبيع مع الانقلاب تحت أي عنوان، ودمغ جهات بمحاولة افقاد الفعاليات والقوى السياسية مصداقيتها من خلال مثل هذه البيانات.
الخرطوم: التغيير
تبرأت قيادة قطر السودان البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي، من بيان صدر مذيلاً بتوقيعها، يهاجم ما أسماه “التطبيع مع الانقلاب” من خلال الاتفاق الإطاري، وقوى التسوية والهبوط الناعم.
وكانت قوى الحرية والتغيير- أبرز معارضي انقلاب 25 اكتوبر 2021م أعلنت أمس عن اتجاه لتوقيع اتفاق مع قادة الانقلاب عبر مرحلتين؛ اتفاق إطاري مبني على التفاهمات مع المكون العسكري، ثم اتفاق نهائي يتضمن أربع قضايا رئيسية.
وقال البيان المنسوب لحزب البعث العربي الاشتراكي- أبرز معارضي مشروع التسوية- والذي صدر أمس الأربعاء: «كما أكدت ودللت التجربة فإن التطبيع مع الانقلاب تحت أي عنوان، تسوية، عملية سياسية، اتفاق إطاري الخ، فهي مدخل لإطالة عمر الانقلاب، لكن ذلك لا يحصنه من السقوط الحتمي، لذلك يؤكد حزب البعث العربي الاشتراكي على موقفه الرافض للانقلاب، والرافض لشرعنة استمراره ويرفض أي شكل من أشكال الالتفاف على إرادة الجماهير، وسيسعى الحزب مع القوى الحية وجماهير الشعب لأجل إسقاط الانقلاب ومسانديه وإعادة السلطة للشعب والقوى الثورية الحادبة على مصلحة الجماهير».
لكن الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربى الاشتراكي المهندس عادل خلف الله أصدر بياناً اليوم الخميس، أشار فيه إلى تداول العديد من الوسائط الإعلامية للبيان المذيل باسم الحزب أمس.
وقال: «قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، تؤكد عدم إصدارها لهذا البيان، والذي لم ينشر في صحيفة الهدف، المرجع الإعلامي، كما هو معتاد».
وأضاف «استخدم البيان المشار إليه، لغةً ومصطلحات غير بعثية بصرف النظر عما تتضمّنه. ولا يجد هذا النهج إلا الاستنكار والشجب، لأنه يهدف، فيما يهدف إليه، افقاد ما يصدر عن الفعاليات والقوى السياسية مصداقيتها».
ويواجه مشروع التسوية السياسية المنتظرة بين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير والمكون العسكري معارضة واسعة.