تدافع آلاف الثوار السودانيين، الخميس، إلى مدينة الخرطوم بحري لإحياء ذكرى مجزرة 17 نوفمبر 2021م التي سقط خلالها «15» شهيداً.
الخرطوم: التغيير
أحيا آلاف السودانيين، نهار الخميس، ذكرى مجزرة 17 نوفمبر 2021م التي سقط خلالها «15» شهيداً على يد قوات الأمن الانقلابية.
وتجمع الثوار من مدن العاصمة الثلاث «الخرطوم، بحري وأم درمان» وفقاً لمسارات ونقاط تجمع أعلنتها تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم.
وبالتزامن خرج ثوار في مدن سودانية أخرى للتنديد بالحكم العسكري والمطالبة باستعادة مسار الحكم المدني الديمقراطي.
ووقعت مجزرة 17 نوفمبر 2021م على بعد أيام من انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على الحكومة الانتقالية، ويومها واجهت السلطات الانقلابية الثوار السلميين في مدينة بحري بجميع أدوات القمع وبينها الرصاص الحي مما أدى لسقوط «15» شهيد وشهيدة.
وكانت السلطات قطعت خدمة الاتصالات والانترنت ونشرت قوات أمنية كثيفة مدججة بالأسلحة والعتاد.
وطوال عام من عمر الانقلاب ظلت القوات الأمنية تستخدم كل أدوات العنف في مواجهة المحتجين السلميين، مما أدى لاستشهاد 119 ثائراً، وإصابة نحو ستة آلاف، فضلاً عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرياً.
وصعدت السلطة الانقلابية من هجمتها على لجان المقاومة وقوى التغيير مؤخراً بالعنف المفرط في المواكب السلمية وتنفيذ مداهمات واعتقالات للثوار من داخل منازلهم.
واستبقت السلطات الانقلابية مليونية الخميس 17 نوفمبر بإغلاق جسري المك نمر والنيل الأبيض اللذين يربطان بين الخرطوم ومدينتي بحري والخرطوم بالحاويات للحيلولة دون وصول الثوار إلى محطة المؤسسة في بحري أو وسط مدينة الخرطوم.
واستخدمت السلطات- كما هو معتاد- الحاويات الثقيلة لإغلاق مداخل الجسرين الحيويين.
وجاءت مليونية 17 نوفمبر بعد يوم واحد من إعلان قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي عن اتفاق إطاري مرتقب مع المكون العسكري لإنهاء الوضع الانقلابي والتأسيس لحكومة مدنية، واعتبر مراقبون المشاركة الواسعة والهتافات المنددة بالتسوية رفضاً لخطوة العملية السياسية المطروحة.
وأعلنت لجان مدينة بحري، الأربعاء، التمسك بمواصلة المقاومة السلمية لحين الوصول إلى العدالة للاقتصاص من قتلة الثوار، وأكدت أنها لن تنسى مجزرة 17 نوفمبر.