من اللعب على سجادة الجيران إلى حب الأدب.. كيف أثر حنا مينا في حياة رغدة؟

منذ أن قدمت إلى مصر وفي مخيلتها رغدة الأديبة المحبة للكتب والمبحرة بين السطور، وكانت أمنيتها الوحيدة أن تجد العديد من الكتب التي تحمل اسمها وبها العديد من الحكايات نتاج تفكيرها.

قالت الفنانة رغدة في حوار مع "الدستور":"رغدة الأديبة لا تنفصل عن رغدة الفنانة أنا محبة للأدب جدًا وكان نفسي أعمل حاجة، وعند أول قدومي إلى مصر كان نفسي أصبح أديبة لأن جارنا كان حنا مينا، وكنت ألعب على سجادة بيتهم، ولكن القدر حال دون ذلك، ولأني امرأة قدرية بشكل متطرف لم أتحرك، ثم إن الفن يشبع رغباتي كمبدعة.

رغدة التي ظلت أمنيتها متثملة أمامها في الفراغ تتارجح مثل بندول ساعة لم تقتنع تمامأ انها يمكن أن تكبح جموع هذا التأجج في داخلها ناحية الأدب والثقافة، فكيف لمن جاورت حنا مينا أديب سوريا الجميل أن تبتلع أمنيتها كأن لم تكن، ومن هنا خاضت رغدة تجربة يمكن أن نقول أنها تجربة موازية للأدب وهو برنامج الصالون الذي راحت تستضيف فيه المشاهير من عالم الأدب بأنواعه من شعر ورواية وقصة وغيرها.

وكانت هناك حلقة ضيفها فيها الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وكتب صلاح عيسى في عموده "مشاغبات" عن فكرة استضافة فنانة رقيقة بحجم رغدة لشاعر كبير صادق يقول ما بدا له دون أي قيود، قال عيسى:"الفنانة رغدة سيدة جميلة لم تكتف بجمالها بل أضافت إليه سبع صنايع أخرى، فهي ممثلة سينما ومقدمة برامج تلفزيونية وتقرض الشعر، وعلى عكس معظم الذين يجمعون بين سبع صنايع فإن بختها – والحمد لله – ليس بضائع، ولعل السبب في هذا أنها لم ترتكب بعد جريمة كتابة قصيدة النثر.

وأكمل:"وفضلا عن هذا فإن رغدة سيدة خفيفة الظل والدليل على هذا انها استضافت الشاعر الصعلوك "أحمد فؤاد نجم" في حلقة من برنامجها الصالون، وهو خبر ما كدت اسمعه حتىظللت اضحك طوال اليوم وأنا أحوال تخيل شكل الحوار الذي يمكن أن يدور بين سيدة في جمال ورقة رغدة وبين الفاجومي بشعره الأكرت المهوش وجلبابه السكروتة وكلامه الذي لا يغسله بالصابون قبل أن يقوله لأنه يفضل أن يخرج كلامه وشعره من قلبه بلا أي محاولة لصنفرته أو صقله".

رغدة التي استطاعت أن تحقق المعادلة وتتجه للشعر وتكتب واستطاعت ان تنشر دواوين شعرية، وكان أن نشرت ديوان في بداية الثمانينات بعنوان «مواسم العشق» وديوان آخر في العام 1996 بعنوان: «يوميات جارية»، ولها العديد من القائد المنشورة.