طالبهم بتفويض فأيده ملايين المصريين ونزلوا إلى الميادين، وحمل القائد عبدالفتاح السيسى، الذى كان وزيراً للدفاع أثناء ثورة 30 يونيو، عمره على كفه، واضعاً هدفاً واحداً أمامه، وهو مواجهة «الإخوان» ودحر الإرهاب واقتلاع جذوره من أرض الوطن.

واستمر هدف القائد عبدالفتاح السيسى بدحر جذور الإرهاب والقضاء على سرطان الإسلام السياسى عند تقلده منصب رئيس الجمهورية فى عام 2014، ووضعه فى مقدمة الأهداف التى توليها الدولة اهتماماً بالغاً، فاستمرت العمليات العسكرية والضربات الأمنية المتلاحقة فى سيناء وباقى المحافظات. وببسالة القائد الذى لا يخشى شيئاً من أجل الوطن، ذهب الرئيس إلى شمال سيناء مرتدياً الزى العسكرى، ولم يكن مر على توليه مسئولية البلاد بضعة أشهر، ليدعم أبناءه من الجيش والشرطة المدنية.

«السيسي» كتب فصلاً تاريخياً في معركته ضد الإرهاب

وكتب «السيسى» فصلاً تاريخياً فى معركته ضد الإرهاب بعدما استهدف تنظيم «داعش» الإرهابى 21 من أبناء الوطن الأقباط فى ليبيا، فجاء الرد عاجلاً وسريعاً وشنت القوات الجوية المصرية غارات جوية على مواقع «داعش» فى ليبيا، بعد كلمات الرئيس «السيسى»، التى قال فيها: «إن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا وإن مصر التى هزمت الإرهاب من قبل قادرة بتصميم وإرادة شعبها العظيم على دحره والقضاء عليه، فمصر لا تدافع عن نفسها فقط ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها، وإن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة».

وفى نوفمبر 2017، استخدم الرئيس السيسى لأول مرة لفظ «القوة الغاشمة»، عندما كلف رئيس الأركان ووزير الداخلية بدحر الإرهاب واقتلاع جذوره فى أسرع وقت، وذلك عقب الحادث الإرهابى الخسيس فى الروضة بشمال سيناء.

قدّم للعالم والمجتمع الدولي روشتة عصرية لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف

مواقف عديدة أظهرت قوة القائد «السيسى» وحكمته فى مواجهة أخطر حروب العالم، وهى الحرب على الإرهاب، ويقول فى هذا الصدد، العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس «السيسى» قدّم للعالم والمجتمع الدولى روشتة عصرية لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف، موضحاً أنّ «السيسى» هو الأعلم فى مواجهة الإرهاب لخبرته الكبيرة فى هذا الملف.

وأضاف «عكاشة»، لـ«الوطن»: «سنظل نفخر أن مصر هى الدولة الوحيدة التى حاربت الإرهاب وحدها بجهود ذاتية دون مساعدة، منوهاً بأننا لم نكن نستطيع مواجهة العمليات الإرهابية الشاملة المنظمة فى أعقاب ثورة 30 يونيو بدون قوات مسلحة قوية مدربة منظمة تستطيع محاصرة الإرهاب».