أثنى الخبير السياسي الدكتور أحمد مصطفى على استضافة مصر مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) والتي عُقدت في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، والذي يُعتبر الحدث الدولي الأكبر، حيثُ شارك فيه قادة العالم وحظي بتغطية إعلامية هائلة من كل وسائل الإعلام العالمية بمختلف أنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة.

الدول والوفود المُشاركة سعِدت بالمستوى الرائع لتنظيم المؤتمر

وأكد مصطفى أن الشعب المصري بمُختلف طوائفه وكذلك الدول والوفود المُشاركة قد سعِدت بالمستوى الرائع لتنظيم المؤتمر والذي شارك في تنظيمه كل مؤسسات الدولة بداية من استقبال الضيوف والوفود المُشاركة، مروراً بكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أكدت أن مصر لديها رئيس وقائد بدرجة زعيم، بداية من حديثه عن قضية المناخ وقضايا أخرى دولية حظيت بإشادة واسعة من كل قادة العالم المشاركين، ومن جميع وسائل الإعلام العالمية وعلى رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضاف الخبير السياسي أن قمة المناخ السابعة والعشرين أعادت مصر لمكانتها ووضعها الطبيعي كقوي إقليمية ودولية بين دول العالم، وأثمرت عن قرارات حازمة وتوصيات حاسمة تنقذ العالم حاضرا ومستقبلاً من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

مصر بدأت مرحلة الانطلاق نحو مصاف الدول الكبرى

وأكد مُصطفي في بيان له، أن استضافة مصر لهذا الحدث الدولي المهم لها مضامين ودلالات مهمة، تؤكد أن مصر بدأت مرحلة الانطلاق نحو مصاف الدول الكبرى، بمشروعات كبرى في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.. بداية من إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر لتصبح في مقدمة الدول المنتجة له عالميًا، بالتعاون مع الصندوق السيادي المصري ومشاركة القطاع الخاص الوطني وتحفيز الاستثمار الأجنبي للدخول فيها.

كما أن نجاح مصر في تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير على أرضها بحضور قادة وزعماء العالم، كشف بوضوح حجم ومكانة مصر، وتأثيرها الإقليمي والعالمي بفضل جهود مؤسسات الدولة وحكمة قائدها، وإصرار القائمين على تنظيم الموتمر على إخراجه في أفضل صورة، وهو ما يضع مصر دائما فى بؤرة الاهتمام العالمي، ويفتح آفاقاً جديدة أمامها فى ملفات عديدة وأهمها ملفات الاقتصاد والاستثمار والسياحة وغيرها.

واختتم أحمد مصطفى تصريحاته بأن من ضمن الفوائد من تنظيم المؤتمر استقبال مدينة شرم الشيخ أكثر من 50 ألف زائر ما بين رؤساء دول ووفود وممثلي كبرى الشركات ومنظمات المجتمع المدني، جعل مصر تحصد فوائد عديدة لعل أهمها تعزيز دور مصر الإقليمي والدولي، وإضافة سياحة المؤتمرات والمعارض والمُنتديات بما تحققه من فوائد لا حصر لها كأحد الأنشطة السياحية الواعدة والمهمة.

وقمة المناخ ساهمت في تفعيل نشاط سياحة المؤتمرات في مدينة شرم الشيخ بقوة بعد هذا المؤتمر، حيث إنها أصبحت مؤهلة من حيث الطاقة الاستيعابية وتوفر ما يلزم لاقامة المؤتمرات بها، فضلا عن جذب أنظار كبار المستثمرين في العالم للاستثمار في المدينة أو في مصر سواء بإقامة فنادق أو منتجعات سياحية أو مراكز مؤتمرات عالمية وغيرها، كما أنها ستحول مدينة شرم الشيخ إلى مقصد سياحي عالمي لا مثيل له، بجانب الدخل الهائل المباشر للفنادق والمنتجعات السياحية ولكل الأنشطة والمتاجر والأسواق بالمدينة.