يرتقب أن يجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في مصر في الفترة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر لمناقشة اتفاقيات رئيسية للحد من الأسلحة النووية.
وتأتي الاجتماعات بشأن معاهدة ستارت الجديدة - الاتفاق الوحيد المتبقي الذي ينظم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم - في أعقاب تهديدات موسكو النووية تجاه أوكرانيا، وبعد التعقيدات المتعلقة بعمليات التفتيش المتعلقة بالمعاهدة.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم الخميس موعد ومكان الاجتماع لمناقشة اتفاقية ستارت الجديدة.
ولم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التفاصيل، لكنه قال إنهم "حددوا موعدًا لعقد اجتماع للجنة الاستشارية الثنائية (BCC) مع روسيا لمناقشة تنفيذ معاهدة ستارت الجديدة".
وقال المتحدث "كما فعلنا طوال مدة المعاهدة، ستتعامل الولايات المتحدة مع لجنة تنسيق السلوك بطريقة بناءة ومهنية دون مناقشة المزيد من التفاصيل، مضيفاً أن هدف الولايات المتحدة من الاتفاقية كما كان دائماً، هو ضمان التنفيذ الكامل للمعاهدة، بما في ذلك نظام التحقق الخاص بها".
تفتيش على مواقع أسلحة
وتم تمديد المعاهدة آخر مرة في أوائل عام 2021 لمدة خمس سنوات. وبموجب المعاهدة، تجري واشنطن وموسكو عمليات تفتيش على مواقع أسلحة بعضهما البعض. ومع ذلك، فقد توقفت عمليات التفتيش منذ عام 2020 بسبب الوباء، وظهرت توترات عندما حاولت الولايات المتحدة استئناف عمليات التفتيش في وقت سابق من هذا العام.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن مسؤولي إدارة بايدن ينظرون إلى محادثات ستارت الجديدة التي ستجرى في وقت لاحق من هذا الشهر على أنها تطور إيجابي على الرغم من أنهم لا يتوقعون أن تؤدي المحادثات إلى استئناف فوري لعمليات التفتيش في الموقع.
وقال مسؤولو الإدارة إن الرغبة في مناقشة اتفاقية الحد من الأسلحة، حتى عندما تشن روسيا حربها في أوكرانيا، تُظهر التزام موسكو بالدبلوماسية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، في إفادة صحافية الأسبوع الماضي: "نؤمن إيمانا عميقا، في جميع أنحاء العالم بالقوة التحويلية وأهمية الدبلوماسية والحوار. وعندما يتعلق الأمر بروسيا، بالطبع نحن واضحون ونحن واقعيون بشأن ما يمكن للحوار بين الولايات المتحدة وروسيا وما يمكن أن ينطوي عليه وما يمكن أن يحققه. لقد ركزنا على الحد من المخاطر في هذه المحادثات، لكننا كنا حريصين جدًا على التأكد من أن قدرة بلدينا على تمرير الرسائل ذهابًا وإيابًا والمشاركة في الحوار لم تصب بالضمور".
