بعدما نفذت الطائرات التركية نحو 20 غارة، مستهدفة مواقع عدة شمال سوريا والعراق، ومتوعدة بأن يوم الحساب قد حان، حذرت قوات سوريا الديمقراطية من فاجعة قد تقع.
وكتب مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية أو ما تعرف اختصاراً بـ"قسد"، في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الأحد، أن "القصف التركي على مناطقنا الآمنة يهدد المنطقة برمتها. هذا القصف ليس لصالح أي طرف".
كما أكد أن القوات الكردية "تبذل جهودها كي لا تحدث فاجعة كبرى"، لكنه اعتبر إن "اندلعت الحرب، فسيتأثر الجميع بنتائجها، لاسيما أن الهجمات لن تكون محدودة في المناطق التي تتعرض الآن لقصف عدواني همجي"، وفق تعبيره.
القصف على مناطقنا الآمنة يهدد المنطقة برمتها.
— Mazloum Abdî مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) November 19, 2022
هذا القصف ليس لصالح أي طرف.
نبذل جهودنا كي لا تحدث فاجعة كبرى، ولكن إن صارت الحرب، سيتأثر الجميع بنتائجها. فالهجمات لن تكون محدودة في مناطقنا التي تتعرض الآن لقصف عدواني همجي.
ندعو أهالينا لالتزام منازلهم والالتزام بتوجيهات قوى الأمن.
إلى ذلك، دعا السكان المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها قواته شمال البلاد، إلى التزام منازلهم.
"سيدفع الأوغاد الثمن"
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع التركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنها نفذت ضربات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد في شمال سوريا والعراق، معتبرة أن تلك القواعد تُستخدم لشن هجمات على تركيا.
كما أضافت في بيان أن الضربات استهدفت قواعد حزب العمال الكردستاني المحظور وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة جناحاً لحزب العمال الكردستاني.
Hesap zamanı!
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 19, 2022
Alçaklardan hain saldırıların hesabı soruluyor! 🇹🇷 pic.twitter.com/pnEbFDkOF7
إلى ذلك، نشرت على حسابها في تويتر صورة لمقاتلة تقلع لتنفيذ غارة ليلية في موقع لم تحدّده، مرفقة بعبارة "حان وقت الحساب".
كما أضافت "سيدفع الأوغاد ثمن اعتداءاتهم الغادرة"، في إشارة إلى العبوة الناسفة التي انفجرت في اسطنبول في 13 الجاري وأوقعت 6 قتلى بينهم طفلان ونحو 80 جريحاً.
وكانت أنقرة اتهمت حزب العمّال بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف شارع الاستقلال السياحي الشهير في المدينة، والذي غالباً ما يعج بالسياح، معلنة توقيف العشرات، على رأسهم واضعة القنبلة التي بثت صورها قبل أيام، معلنة أن اسمها إلهام البشير، سورية الجنسية، ومؤكدة أنها اعترفت بكافة التفاصيل.
يذكر أن تركيا كانت نفذت ثلاث عمليات توغل حتى الآن في الشمال السوري ضد وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من أميركا.