انهزم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم امام نظيره ومضيفه السويدي بنتيجة (2-0) سهرة امس السبت بملعب “ايليدا ستاديوم” بمدينة “مالمو”، ضمن مباراة ودية تحضيرية تحسبا للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، وسجل أهداف اللقاء كل من فورزبارغ (د 45+3) من ركلة جزاء و كلايسن (د 48) لفائدة منتخب “الفايكينغ”، ويعد هذا اللقاء ثاني مواجهة ودية يخوضها الفريق الوطني ضمن النافذة الدولية لشهر نوفمبر الجاري، بعدما تعادل رفاق القائد رياض محرز ضد المنتخب المالي بنتيجة (1-1) سهرة الأربعاء الماضي بملعب “ميلود هدفي” بوهران، من جانبه، حصد منتخب السويد، صاحب المركز الـ25 في ترتيب للفيفا، الانتصار الثاني تواليا لهذه المحطة التحضيرية عقب تغلبه على المكسيك بنتيجة (2-1)، يوم الأربعاء الفارط في لقاء ودي جرى في إسبانيا، وتجدر الإشارة الى أنه سبق للمنتخب الوطني الجزائري وأن التقى منتخب السويد في أربع مناسبات، حيث تعود آخر مواجهة بين التشكيلتين إلى شهر أفريل من سنة 1990، في مواجهة لعبت بملعب 5 جويلية أولمبي وانتهت بالتعادل (1-1)، فيما عادت الكلمة في المقابلات الثلاثة الأخرى لصالح منتخب السويد، وإثر هاتيه الخرجتين الوديتين، يدخل المنتخب الجزائري في راحة إلى غاية شهر مارس المقبل بمناسبة خوضه الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار.
بلماضي: كل شيء تغير بعد الدقيقة 34 وبن سبعيني لم يقم باي شيء إيجابي
وظهر المدرب الوطني جمال بلماضي، متحسرا بعد الخسارة التي تعرض لها الخضر على يد السويد سهرة امس، ولم يتمكن محاربو الصحراء من الصمود أمام السويد في مدينة “مالمو”، حيث سقطوا وديا بنتيجة 0-2، بعد أن لعبوا منذ الدقيقة الـ35 منقوصين عدديا بعد طرد رامي بن سبعيني، وتحدث جمال بلماضي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، قائلا: “إلى غاية طرد رامي، كنا بصدد تقديم مستوى مقبول، ولكن الأمور انقلبت رأسا على عقب فيما بعد”، وأضاف :”الحكم أعلن ركلة جزاء، لا أدري إن كانت صحيحة، ولكن أحمد توبة تعرض لإصابة، وكان فمه يسيل دما، بعد تدخل المهاجم عليه”، وواصل: “بعدها الأمور كانت أسهل بالنسبة للسويد، التي تمتلك أصلا إمكانيات كبيرة”، وتابع في نفس السياق: “في لقطة الهدف الثاني، أحمد توبة ارتكب هفوة فادحة، سمحت للمنافس بالتسجيل، ولكني لست هنا لألوم اللاعبين، أنا أشرح ما حدث فقط”، واردف: “بن سبعيني اليوم لا يمكنني أن أشيد به، لأنه لم يقم بأي شيء إيجابي، إنه لاعب جيد ومتكامل ولكنه خيب الآمال اليوم”، وأتم: “لاعب مثل ريان آيت نوري، سيكون إضافة جيدة بالنسبة للمنتخب الجزائري في مركز الظهير الأيسر، ولا أقول هذا لأن بن سبعيني لم يكن في المستوى اليوم، بل أشير لذلك باعتباره سيكون معنا بداية من المعسكر القادم”.
عوار لم يحسم موقفه معنا بعد لكنه سيكون إضافة كبيرة للخضر
كما استغل المدرب الوطني جمال بلماضي، الهزيمة التي تعرضت لها تشكيلته أمام السويد وديا بنتيجة 0-2، لتوجيه رسائل واضحة، الرسالة الأولى تتعلق بحسام عوار لاعب وسط ميدان نادي ليون الفرنسي، والذي لم يحسم بشكل نهائي موقفه من اللعب بقميص المنتخب الجزائري بدلا من فرنسا، ويبحث الاتحاد الجزائري لكرة القدم، منذ أشهر طويلة عن حسم ملف حسام عوار، من أجل سد الفراغ الرهيب الذي تركه سفيان فيغولي، وتحدث جمال بلماضي خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراة السويد، قائلا: “الصحافة تسألني عن عوار، وأنا أرى أنه في حالة ما كان متواجدا معنا في المستقبل، فإنه سيلبي بكل تأكيد حاجة ماسة لدينا في وسط الميدان، حيث سيكون قادرا على الربط بين الدفاع والهجوم”، وأضاف: “لا أقول بأن الأمور حسمت معه، وبأنه سيلتحق بنا، ولكني أجيب حسب نوعية السؤال المطروح علي”، وواصل: “في حالة ما كان معنا، فإنه وبكل تأكيد سيمثل إضافة نوعية للمنتخب الجزائري.
في الهجوم لدينا ديلور وحتى بونجاح قادر على العودة وهاجمتم عريبي بعدما طالبتم به
ووجه المدرب الوطني جمال بلماضي، في سياق منفصل، رسالة تهديد واضحة لمهاجمه إسلام سليماني، الهداف التاريخي للمنتخب الوطني الجزائري، ملمحا لعدم رضاه عن مستواه، وقال بلماضي في هذا السياق: “بخصوص الهجوم، وجلب بديل لسليماني، أود أن أذكركم بأننا نمتلك أندي ديلور، الذي غاب عن هذا المعسكر التحضيري بسبب الإصابة، وبالتأكيد هو في حساباتنا الأساسية”، وأعلن مدرب الخضر في نفس الصدد، عن إمكانية عودة بغداد بونجاح لتشكيلته قائلا: “هناك أيضا بونجاح، الذي لم أشطبه تماما من حساباتي، وأعتقد بأنه يمتلك من الكبرياء ما يسمح له بالعودة الى الواجهة واسترجاع مكانته معنا، وأبقى متيقنا بأنه لم يقل كلمته الأخيرة بعد”، وأتم ساخرا: “إن كان هناك مهاجم جزائري يلعب في المستوى العالي، ولم نمنحه الفرصة بسبب عدم تفطننا لذلك أو بسبب نقص في الملاحظة من جانب الطاقم الفني، فيمكنكم التفضل بتعريفي به لأمنحه الفرصة”، كما وجه بلماضي برسائل غير مباشرة الى الإعلاميين والمنتقدين الذين طالبوه بالاعتماد على بعض العناصر المحلية، وهو ما قام به مع عريبي الذي شارك أساسيا يوم الأربعاء الماضي امام مالي، حيث ان نفس الأشخاص على حد قوله كانوا اول من هاجموا عريبي ومستواه الضعيف الذي ظهر به.
ف.وليد
