«واشنطن بوست»: النتائج انتصار كبير لجنوب الكرة الأرضية

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اتفاق صندوق الخسائر والأضرار، الذى جرى التوصل إليه فى مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب ٢٧»، بأنه انتصار كبير لجنوب الكرة الأرضية وأنصار محادثات المناخ العالمى.

وذكرت الصحيفة: «انعقد الاتفاق فى الساعة ٤:١٥ فجرًا، وذلك بعد أسابيع من المفاوضات المفعمة بالمشاحنات، وجاء الاتفاق نتيجة مفاوضات متأخرة بين الدول الجزرية الصغيرة ودبلوماسيين من الاتحاد الأوروبى، وفقًا لمسئولين أوروبيين».

وتعليقًا على ذلك، نسبت الصحيفة إلى جين سو، رئيسة مجلس إدارة التحالف المناصر لشبكة العمل المناخى الدولية، قولها إنه «إنجاز مذهل»، ووصفت- فى تغريدة- الاتفاق، الذى تم التوصل إليه بأنه «شهادة على قدرة الحشد المذهلة للبلدان الضعيفة والمجتمع المدنى.. لقد انكسر الحاجز».

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من الدعوات المتزايدة المطالبة بأن يشمل النص عبارات حول الحاجة إلى التخلص التدريجى من جميع أنواع الوقود الأحفورى الملوثة، فإن القرار الشامل يكرر فقط عبارات من اتفاق العام الماضى فى جلاسكو والتى تدعو إلى «التخلص التدريجى من الفحم بلا هوادة».

ورأت الصحيفة أن المؤتمر كان انعكاسًا لعالم كانت فيه طموحات العمل المناخى تقف فى مواجهة معوقات أكثر مما كانت عليه فى السنوات الماضية، حيث تواجه البلدان تداعيات الحرب فى أوكرانيا والركود وأزمة الطاقة العالمية، وفى بعض الأحيان كانت مصر- البلد المضيف- تكافح من أجل حشد الوفود المختلفة وإبقاء المحادثات فى موعدها.

«تايم»: الرئاسة المصرية للمؤتمر أبرمت صفقة تاريخية

عنونت مجلة «تايم» الأمريكية تقريرها الرئيسى عن نتائج مؤتمر المناخ فى مصر بـ«أبرمت صفقة تاريخية فى COP ٢٧ لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار للدول الفقيرة».

وأشارت إلى أن قرار صندوق الخسائر والأضرار يعد مكسبًا كبيرًا للدول الفقيرة التى طالما طالبت بالتمويل والتعويضات، لكونها غالبًا ما تكون ضحايا تفاقم آثار المناخ فى الفيضانات والجفاف وموجات الحر والمجاعات والعواصف، رغم أنها لم تسهم كثيرًا فى التلوث الذى يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقالت إن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ اقترحت صفقة خسائر وأضرار جديدة بعد ظهر أمس الأول السبت، وفى غضون ساعتين تم التوصل إلى اتفاق، فيما أكد المفاوض النرويجى أن تمديد الأمر لا يتعلق بالمصريين، ولكن الدول كانت تعمل معًا لوقت أطول.

«CNBC»: إدراج تمويل الخسائر حدث غير مسبوق

أكدت قناة «CNBC»، الأمريكية، أن مؤتمر المناخ فى مصر شهد إبرام اتفاق عالمى جديد، موضحة أن وزراء ومفاوضين حكوميين من نحو ٢٠٠ دولة توصلوا إلى اتفاق لإنشاء الصندوق لتعويض الدول الفقيرة التى تعانى من آثار تغير المناخ.

وقالت: «صنعت القمة التاريخ كأول من يدرج موضوع تمويل الخسائر والأضرار بشكل رسمى على جدول أعمال COP ٢٧، لقد أثيرت هذه القضية لأول مرة من قبل الدول المعرضة للتأثر بالمناخ قبل ٣٠ عامًا».

وتابعت: «لطالما عارضت الدول الغنية إنشاء صندوق لمعالجة الخسائر والأضرار، ويخشى العديد من صانعى السياسة من أن قبول المسئولية قد يؤدى إلى موجة من الدعاوى القضائية من قبل الدول المتأثرة بحالة الطوارئ المناخية».

«CNN»:  اختراق مدهش فى عملية التفاوض

قالت شبكة «CNN» الأمريكية إن قمة COP ٢٧ وافقت على تأسيس صندوق تاريخى لـ«الخسائر والأضرار» المتعلقة بالمناخ الذى يهدف لمساعدة الدول الضعيفة على مواجهة الكوارث المناخية، قائلًا: «إنها صفقة تاريخية».

وأشارت إلى أن اتفاق مؤتمر المناخ مثّل اختراقًا خلال عملية تفاوض مثيرة للجدل، بالإضافة إلى تأكيده الحفاظ على هدف إبقاء الاحترار العالمى عند ١.٥ درجة مئوية، وهو مطلب رئيسى من جانب العديد من الدول.

وقالت: «لطالما سعت الولايات المتحدة والدول المتقدمة الأخرى إلى تجنب مثل هذه الأحكام التى قد تعرضها للمسئولية القانونية والدعاوى القضائية من دول أخرى، وفى تصريحات سابقة، قال مبعوث المناخ الأمريكى جون كيرى إن الخسائر والأضرار ليست هى نفسها تعويضات المناخ».

وأكدت الشبكة أن المفاوضين والمنظمات غير الحكومية، الذين راقبوا المحادثات، أشادوا بتأسيس الصندوق باعتباره إنجازًا مهمًا بعد تكاتف الدول النامية والدول الجزرية الصغيرة لزيادة الضغط.

صحيفة هندية: تحذير للمتسببين فى التلوث بأنهم لم يعودوا قادرين على الهروب

قالت صحيفة «ذا تليجراف إنديا»، الهندية، إن المؤتمر الـ٢٧ للأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بشرم الشيخ حقق إنجازًا تاريخيًا، من خلال اتخاذ قرار بإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار التى تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخى.

وأوضحت الصحيفة أن خبراء المناخ فى الهند رحبوا بهذا الاتفاق، خاصة أنه يمثل شهادة على مثابرة الدول المعرضة لتغير المناخ، وطلقة تحذير للمتسببين فى التلوث بأنهم لم يعودوا قادرين على الهروب.

وأشارت إلى أن الهند شاركت بشكل بنّاء ونشط فى قضية الخسائر والأضرار أثناء المناقشات فى «كوب ٢٧»، والذى يشير إلى الدمار الناجم عن كوارث تغير المناخ.

وأضافت أنه تمت الموافقة على القرار فى الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بعد أن ناقش المفاوضون المسودات المحدثة للصفقة طوال الليل.

وأكدت الصحيفة أن نجاح المحادثات كان يتوقف على إنشاء مثل هذا الصندوق الذى اقترحته مجموعة الـ٧٧ والصين، «الهند جزء من هذه المجموعة»، وأقل البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة، حيث قالت الدول الضعيفة إنها لن تترك «كوب ٢٧» دون تسهيلات تمويل الخسائر والأضرار.

وتابعت أن التمويل أو صندوقًا جديدًا للتعامل مع الخسائر والأضرار- على سبيل المثال الأموال اللازمة لإعادة توطين الأشخاص النازحين بسبب الفيضانات- كان طلبًا طال انتظاره من البلدان الفقيرة والنامية، بما فى ذلك الهند.

ولفتت إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بأن «كوب ٢٧» اتخذ خطوة مهمة نحو العدالة، وأنه يرحب بقرار إنشاء صندوق للخسائر والأضرار وتفعيله فى الفترة المقبلة.

ونقلت عن الخبير الاقتصادى والزميل فى مجلس الطاقة والبيئة والمياه، فايبهاف شاتورفيدى، قوله إن الأمل الذى أثير فى اليوم الأول من مؤتمر الأطراف مع إدراج الخسائر والأضرار فى جدول الأعمال دون أى مقاومة من العالم المتقدم، حقق نجاحًا جزئيًا على الأقل بحلول نهاية المؤتمر.

من جهتها، قالت أولكا كيلكار، الخبيرة الاقتصادية فى بنجالور والتى تترأس برنامج المناخ الهندى لمعهد الموارد العالمية، إن صندوق الخسائر والأضرار الجديد هو شهادة على مثابرة البلدان المعرضة لتغير المناخ ومجموعات المجتمع المدنى.

وقال آرتى خوسلا، مدير اتجاهات المناخ: «سيتم تذكر مؤتمر الأطراف هذا بسبب الاتفاق على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، الذى يتحدث عن حجم أزمة المناخ التى نحن فيها».

«الجارديان»: المصريون صاغوا اتفاقًا حقق الإجماع

ركزت صحيفة «الجارديان» البريطانية على النتائج التى توصلت إليها قمة المناخ، خاصة من ناحية تعويض الدول النامية عن الخسائر والأضرار التى لحقت بها جراء التغيرات المناخية.

وقالت الصحيفة، فى تقرير بعنوان «COP ٢٧ يوافق على صندوق الخسائر والأضرار التاريخى للدول النامية»، إن المؤتمر يمثل نقطة تحول فى أزمة المناخ، خاصة مع إنشاء صندوق عالمى للخسائر والأضرار، يقدم مساعدات مالية للدول الفقيرة المنكوبة بكوارث مناخية.

وذكرت أنه فى بداية الأمر اعتقد الكثيرون أن المؤتمر لن يحرز تقدمًا فى القضايا المهمة «لكن فى النهاية، ومع بزوغ الفجر فوق البحر الأحمر، صاغ المضيفون المصريون اتفاقًا توفيقيًا حقق الإجماع المطلوب بموجب قواعد الأمم المتحدة، حيث قال وزير الخارجية سامح شكرى: نغادر بعزيمة جماعية وتصميم أقوى».

وأشارت إلى أن الخسائر والأضرار هى القضية الأكثر إثارة للجدل فى المؤتمر، متابعة: «حققت أفقر دول العالم انتصارًا تاريخيًا فى قمة المناخ COP ٢٧، بعد أن وافقت الدول على إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة التى تتعرض للكوارث المناخية».